
تقرير: ريم بهاء عسل
مقدمة
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة واسعة من الجدل عقب، خطابه الأخير أمام الكنيست، حيث أعلن بشكل قاطع رفضه لأي مبادرة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
خطاب نتنياهو أمام الكنيست
ألقى نتنياهو كلمته في الكنيست، مؤكدًا أن “إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية”، معتبرًا أن هذا الخيار أصبح خارج إطار النقاش السياسي، وشدد على أن حماية “أمن إسرائيل” يظل أولوية مطلقة في جميع قرارات حكومته.

رفض صريح لحل الدولتين
جدّد نتنياهو رفضه لمبدأ “حل الدولتين”، مشيرًا إلى أن أي تنازل في هذا السياق يُعد تهديدًا مباشرًا لبقاء إسرائيل، ووصف فكرة الدولة الفلسطينية بأنها “وهم سياسي” يتمسك به المجتمع الدولي دون جدوى.
رسائل حادة للمجتمع الدولي
وجّه نتنياهو انتقادات للمواقف الدولية، موضحًا أن إسرائيل “ستدافع عن مصالحها بنفسها”، حتى لو تعارض ذلك مع قرارات الأمم المتحدة أو مواقف القوى الكبرى.

استمرار العمليات العسكرية
شدد رئيس الوزراء على أن العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية “ضرورة لحماية المواطنين الإسرائيليين”، مؤكّدًا أن وقف هذه العمليات سيفتح الباب أمام “مزيد من التهديدات الأمنية”.
ردود فلسطينية وعربية
أثارت تصريحات نتنياهو استنكارًا واسعًا من الفصائل الفلسطينية والقيادات العربية، التي وصفتها بأنها “نسف كامل لجهود السلام”، و”محاولة لتكريس الاحتلال تحت غطاء الأمن”.

الموقف الدولي المنقسم
انقسمت ردود الفعل الدولية، حيث اعتبرت بعض الدول الغربية أن أمن إسرائيل “أولوية لا يمكن تجاهلها”، بينما شددت أطراف أخرى على أن رفض إقامة الدولة الفلسطينية يعرقل أي مسار حقيقي للتسوية.
خاتمة
خطاب نتنياهو الأخير يعكس إصراره على المضي في سياسات اليمين المتشدد، وهو ما يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، ويجعل فرص التوصل إلى سلام عادل أكثر صعوبة