مقالات
قضايا شائكة
متابعة: جهاد نوار
نشر البلوجر كمال المصرى فيديو لهذا الشاب، الذى يجلس
بالشارع، و قد تركه الأهل، و رفضته كل مؤسسة تم الإيداع
فيها، تهربا منه، أولا هو ضحية أم ظالمة،لم تهتم لقطعة نمت فى أحشائها يوما، فتمارضت، و تعاركت، لتعيش حياتها، على حساب أبنائها الثلاث.
نالت أحداهم رعاية نفسية، و مات الثانى، و الثالث فى
الطريق. فصار ضحية مؤسسات تم تأسيسها على هدف واضح هو رعاية مثل هذا الشخص، الذى عاد طفلا، لا يأتمن على نفسه أى شخص.
مؤسسات صارت تعمل لحسابها الخاص، بجمع تبرعات
لها، و لمجالسها، من راكبى السيارات، سكان الكومبوندز
بعد أن كانوا بلا مأوى.
حتى بعض الشيوخ الافاضل، يجمعون تبرعات، عبر القنوات لبناء مساجد، و زرع نخيل، فى صحراء ليس لها
مالك، كله احتيال، و نصب، فلو رأى منهم هذا الشخص تواروا عنه.
لا بد من وقفة، و كم كثرت الوقفات، فوق السطور، تعبنا
من الكتابة، و القول، متى نجد من ينفذ.
صورة يقشعر لها البدن، الأهل، أو الأم التى ذهبت لحياة
سعيدة، و تركت ابنها، اين هى للقصاص منها. أين؟
لا شئ يعادل يد أم، و حضنها، و رعايتها، فمن فقد أما فقد
العالم، و لنيشعر بهذا غير لطيم الأم
حياة كريمة تبدأ من كل منزل يهتم لأهله، أما مبادرة سيادة الرئيس، فهى فعلا لهؤلاء، هناك ألاف الشقق خالية من السكان
بسبب أسعارها الخيالية، تم البناء من الدولة، هؤلاء أولى بها
حياة كريمة، ليس معناها اعطى منزل بملحقاته، لرب أسرة
عاطل، و لا تحسين مستوى عشوائى.
بل لحماية اولاد الشوارع، و رجالها، و نسائها، من تلك المأساة
تلك هى الحياة الكريمة، لا نريد إعانة البعض بكيس سكر
و زجاجة زيت،و كرتونة بيض كفعل الإخوان.
نريد ستر العريان، و إشباع الجوعان، و معاقبة المسؤول عنه
أما، أو ابا، أو أسرة، أو مؤسسة خدمية، فمن ليس لديه القدرة
على دعم، و رعاية من ماله الخاص، لا يقتحم سوق التطوع
و الجمعيات، و المؤسسات، و يرحل، فالدعم هو الدفع من جيبك الخاص، أنت و من معك، و ليس من جيب المتبرعين
هذه هى الحياة الكريمة، و للحديث بقية