
تقرير : سلسبيل وليد
مقدمة
في السنوات الأخيرة، دخلت المرأة المصرية بقوة ساحات الرياضة بمختلف أنواعها، محققة إنجازات تُحسب لها محليًا ودوليًا، لكنها تواجه أيضًا تحديات كبيرة على مستوى البنية التحتية، القوانين.
الواقع والإنجازات
المشاركة والتنافس الدولي، السباحة المصرية فريدة عثمان تُعد من أبرز الأسماء؛ حصلت على ميداليات عالمية، وهي من أسرع سبّاحات مصر وأفريقيا، هداية ملاك فازت بميداليات أولمبية في التايكوندو، سارة سمير في رفع الأثقال، حقّقت أول ميدالية أولمبية لمصرية في هذه اللعبة.
التمكين من خلال الرياضة:
دراسة من جامعة حلوان وجامعة الإسكندرية بينّت أن الممارسة الرياضية عند الفتيات تُسهم بشكل كبير في تمكينهن اجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، مقارنة بالفتيات غير الممارسات.
مبادرات حكومية
وزارة الشباب والرياضة وضعت مشروعًا قوميًّا لرياضة المرأة في محافظات مثل الشرقية، مع التركيز على Base الشعبية وتوسيع قاعدة الممارسة للفتيات، تشكيل اللجنة العليا للرياضة النسائية برئاسة شرفية بـمايا مرسي، لتحديد معوقات تقدم المرأة الرياضية، ووضع خطط عمل لتوسيع المشاركة كلاعِبة، حكمة، مدربة، وإدارية.
فعاليات مثل “اليوم الرياضي للمرأة المصرية” لاستعراض المواهب، وتنظيم مسابقات ومهرجانات رياضية للفتيات، وإبراز دور المرأة في الرياضة والتنمية.
المعوقات والتحديات
نقص البنية التحتية المُناسبة: في كثير من مراكز الشباب والمدن، لا توجد غرف خاصة للفتيات، خصوصية، أو مواعيد تدريب تناسبهن، مما يثني بعضهن عن الممارسة، العوائق الثقافية والمجتمعية: بعض الأسر لا تشجع الإناث على ممارسة الرياضة، خصوصًا بعد عمر معين، بحجج تتعلق بالخصوصية أو المظهر أو خروجهن وحدهن بعد المغرب.
التمويل والدعم:
الفرص المهنية والإدارية:
رغم وجود الموهوبات، إلا أن عدد النساء في المناصب القيادية داخل الاتحادات الرياضية، كمدربات أو حكم أو إداريات، لا يزال منخفضًا. يُشكو اللاعبات من أنهن لا يُعطين نفس الفرص للتدريب أو لتمثيل الدولة أو الحصول على عقود جيدة، القوانين والتشريعات: لا يوجد حتى الآن تشريع مخصص يدعم الرياضة النسائية في مصر بصورة كاملة، رغم أن القوانين العامة تُجيز المساواة، إلا أن التطبيق العملي ما زال متأخراً.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي
ممارسة الرياضة ترفع من الثقة بالنفس، الصحة الجسدية والعقلية، وتُقلل من مشاكل مثل السمنة وأمراض القلب، تمكين المرأة رياضيًا له تأثير إيجابي على مشاركتها في المجتمع، في سوق العمل، وفي أن تكون قدوة للفتيات الأخريات، ما يدعم أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، الرياضة توفر فرصًا اقتصادية: للجوائز، عقود الرعاية، والمنافسات الدولية التي تجلب ظهورًا وإمكانيات للكسب والدعم المالي. إن كانت متاحة.
توصيات
تحسين البنية التحتية: إنشاء مرافق تدريب آمنة ومناسبة للفتيات، مرافق خصوصية، مواعيد مرنة في مراكز الشباب واللجنة القاعدة الشعبية، حملات توعية مجتمعية: للتصدي للأفكار النمطية التي تقيد مشاركة المرأة، وإبراز قصص نجاح رياضية نسائية في الإعلام.
دعم مالي واستثماري:
تخصيص ميزانيات كافية للفرق النسائية، دعم المعدات، التدريب، المشاركة الدولية، ورعاية اللاعبين، تطوير القوانين: إصدار تشريعات أو لوائح تضمن حقوق المرأة في الرياضة، المساواة في العقود، الأجور، والفرص، المشاركة الإدارية والحكمية:
تشجيع تكوين برامج لتدريب النساء على الحكم، الإدارة الرياضية، وأن يشغلن مناصب قيادية في الاتحادات والأندية، متابعة الأداء والتقييم جمع بيانات دقيقة عن مشاركة المرأة، الأداء، العوائق، لقياس التطور وإعداد خطط مستندة إلى بيانات.
خاتمة
المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على تحقيق إنجازات رياضية كبيرة رغم العوائق، وإن الإمكانيات موجودة. إن توفّرت البيئة المناسبة—دعامة إنشائية، ثقافية، وتشريعية—يمكن أن تتبوّأ المرأة دورًا أكبر وأعمق ليس فقط في الرياضة، بل في التغيير الاجتماعي والمساهمة في بناء مصر قوية بصحة وتوازن وسعادة مواطنيها.