من مشادة إلى مذبحة… شاب يُحرق حيًا بسبب خلاف على أولوية المرور بالمنوفية
جريمة مروعة في المنوفية: إحراق شاب أمام أسرته وخطيبته بسبب مشاجرة مرورية
كتبت عفاف محمد
شهدت قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية جريمة بشعة تهز مشاعر المجتمع المصري ، حيث أُصيب شاب يُدعى مهند بحروق بالغة بعدما أقدم شابان على سكب البنزين عليه وإشعال النار في جسده أمام أعين والدته وخطيبته، وذلك على خلفية مشادة كلامية سابقة بسبب أولوية المرور.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي اللواء مدير أمن المنوفية إخطارا من رئيس البحث الجنائي يفيد بلاغا بوقوع مشاجرة نشبت في الشارع بين سائق ميكروباص وسائق توك توك – يُعتقد أنه شقيق أحد الجناة – بشأن أولوية المرور. تدخل المارة لفض النزاع، وتمت تهدئة الموقف دون تطور للأحداث في حينها.
لكن الأمور لم تنتهِ عند هذا الحد…
وفقًا لروايات شهود العيان، عاد أحد السائقين لاحقًا بصحبة شقيقه إلى منزل مهند، وطلبا من أسرته مقابلته بحجة “الصلح”. وما إن خرج إليهما حتى بادراه بإلقاء زجاجات تحتوي على مادة البنزين الحارقة، وقاما بإشعال النار فيه فورًا.
المشهد كان صادمًا… حيث اندلعت ألسنة اللهب في جسد الشاب وسط صرخات ذهول من والدته وخطيبته، التي أصيبت بحروق أثناء محاولتها إنقاذه.
تم نقل مهند إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث يرقد الآن في غرفة العناية المركزة بين الحياة والموت، مصابًا بحروق من الدرجات الخطيرة تغطي معظم جسده. الأطباء أكدوا أن حالته غير مستقرة وتحتاج إلى رعاية فائقة.
وتحرك الأجهزة الأمنية على الفور، تحركت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وتم ضبط المتهمين، كما تم العثور على بقايا الزجاجات التي استخدمت في تنفيذ الجريمة، والتحفظ على الأدلة تمهيدًا لعرض المتهمين على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
سادت حالة من الذهول والغضب بين أهالي قرية مليج، الذين وصفوا الجريمة بـ”غير المسبوقة”، مطالبين بسرعة القصاص العادل ومحاسبة الجناة على هذه الجريمة النكراء التي هزت المجتمع بأسره.
تُطالب أسرة مهند وأصدقاؤه بالدعاء له بالشفاء العاجل، في وقت يُكثّف فيه الأطباء جهودهم لإنقاذ حياته. وتبقى هذه الحادثة جرس إنذار خطير حول تصاعد حدة العنف المجتمعي، والحاجة لتعزيز ثقافة التسامح والقانون.
