محمد خميس: الإرشاد السياحي “مُكمل” لمسيرتي الفنية ولم أتخلَ عن التمثيل| خاص

حوار – مرام اللبان

عرف الجمهور الفنان محمد خميس في أدوار متنوعة، تركت بصمة مميزة على الشاشة، ولكنه فاجأ متابعيه مؤخرًا بظهوره في فيديوهات يقدم فيها معلومات عن التاريخ والآثار المصرية بأسلوب شيّق ومميز.

وجمع “خميس” بين الفن والمعرفة، ليقدم مزيجًا جديدًا من الإبداع، يربط بين الدراما والثقافة، وفي حوار خاص لـ “ترند 24“، يكشف عن سبب دخوله مجال الإرشاد السياحي، وكيف يرى العلاقة بين الفن والتاريخ، وما الذي ينتظره جمهوره خلال الفترة المقبلة.

الجمهور اعتاد أن يراك ممثلًا.. ما الذي دفعك مؤخرًا للظهور كمرشد سياحي؟

التحول جاء من حبي العميق للآثار والتاريخ المصري، كنت دائمًا شغوفًا بمعرفة تاريخ بلدنا العريق، وكنت أتمنى أن أنقل هذا الشغف للناس بطريقة بسيطة وممتعة، كما إنني منذ طفولتي وأنا أهوى التاريخ.

ومع مرور الوقت درست الإرشاد السياحي، وحصلت على دبلومة بتقدير امتياز، وكنت أقدم المحتوى منذ أكثر من خمس سنوات، ولم أكن أسعى للشهرة أو الانتشار، لكن هدفي كان أن أؤدي دوري في توعية الناس بجمال وتاريخ بلدهم، والحمد لله أن هذا الجهد بدأ يُقدر الآن.

هل تعتبر خطوة الإرشاد السياحي مُكملة لمشوارك الفني أم اتجاهًا مختلفًا؟

بالتأكيد هي مُكملة، فالفن والإرشاد السياحي يشتركان في شيء جوهري وهو الحكي، أنا أستخدم أدواتي كممثل في طريقة السرد وتوصيل المعلومة بشكل جذاب، وهذا ما يجعل الناس تتفاعل، والانتشار الذي حدث للفيديوهات مؤخرًا جاء أيضًا لأن الناس تعرفني كممثل، فجمع بين الموهبتين ساعد في نجاح الفكرة ووصولها.

هل يعني ذلك أنك ابتعدت عن التمثيل نهائيًا؟

أبدًا، لم أتخلى عن التمثيل، وما زلت أعتبره جزءًا أساسيًا من حياتي، وكان آخر أعمالي كانت شخصية “كارم” في مسلسل “فات المعاد“، والحمد لله لاقت تفاعلًا كبيرًا.

كما أنني أشارك حاليًا في أحد المسلسلات الجديدة، وسوف أُعلن عنها خلال الفترة المُقبلة، وهناك أكثر من مشروع في مرحلة التحضير، وإن شاء الله يرى النور قريبًا، عندما تكتمل التفاصيل.

وجد محمد خميس في الإرشاد السياحي وسيلة جديدة لتقديم فنه بشكل مختلف، فحوّل التاريخ إلى “حكاية” تنبض بالحياة، كما لو كانت مشهدًا دراميًا، وتثبت أن تجربة الإبداع لا يتوقف عند نوع واحد من الفنون، بل يتجدد في كل مساحة تمنح للموهبة فرصة التعبير.