أخبار

من الكفاح إلى التميّز قصص ملهمة لمواطنين تغلّبوا على الصعاب

رحلات واقعية تُثبت أن الطموح لا يعرف المستحيل

تقرير: إيمان أشرف 

 

مقدّمه

في كل ركن من بلدنا، هناك قصة إنسان يكافح بصمت، يبذل جهده، يتشبّث بالأمل، ويتجاوز الصعاب. هذه القصص ليست مجرد سردٍ للأحداث، بل نُصب عينيها أن تُلهم الآخرين بأن لا تستسلمَ، وأن الرحلة مهما اشتدت، تنتهي أحيانًا بنجاحٍ مبهر.

حسام عبد الفتاح — طالب صيدلة يبيع الزلابية ليلاً

من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، قرّر حسام أن يستغل ساعات المساء بعد الدراسة لبدء مشروع بيع الزلابية لدعم مصاريفه، رغم الصعوبة في التوفيق بين الدراسة والعمل.

بفضل الالتزام والجودة في المنتج، أصبح مشروعه مصدراً للدخل، قلّص العبء المالي على عائلته، وعكّس قدرة الشاب على إدارة مشروع إضافي مع الدراسة. 

حسام عبد الفتاح

لمعرفة المزيد

أحمد عباس — من تجارة الدواجن إلى تربية النعام

بدأ أحمد مشروعه قبل سنوات في تجارة الدواجن والبط وطيور الزينة، ثم لاحظ أن تربية النعام يمكن أن تُدرّ أرباحًا أكبر إذا ما تم استغلال كل جزء من النعامة: الريش، اللحم، الجلد، إلخ، كما اكتسب المعرفة من مزارعين ذوي خبرة، وبدأ بمزارع صغيرة ثم وسّع نشاطه تدريجيًا. 

واليوم، صيته ذاع في محافظات عديدة، ويُعتبر من أبرز المزارعين في هذا المجال في الغربية. 

أحمد عباس

اقرأ أيضًا

أم ملك — من ماكينة خياطة منزلية إلى مشروع كبير في بنى سويف

السيدة أسماء الدلاصي “أم ملك” بداية حلمها كان ماكينة خياطة في منزلها، حيث كانت تُنفّذ طلبات بسيطة، ثم تدريجيا نمّته إلى ورشة كبيرة توظف العشرات من النساء والفتيات. 

قامت بتدريب أكثر من 150 فتاة على مهنة الخياطة، وساعدتهن في الانطلاق بمشروعاتهن الخاصة، بل دعمت بعضهن تجهيزًا للزواج بأسعار رمزية. ويُعد مشروعها اليوم من المشاريع النسائية المتميزة في مركز ناصر بمحافظة بنى سويف. 

أم ملك

اقرأ أيضًا

إسلام إبراهيم — من القاهرة إلى العريش، مشروع يُوظّف 15 أسرة

إسلام إبراهيم، خريج إعلام، قرّر مغادرة العمل في القاهرة والعودة إلى العريش لبدء مشروع دعاية وإعلان محلي، أسّس شركته في مجال التسويق والإعلام والتصميم، ونجح في توفير فرص عمل لـ 15 شابًا وشابة من أبناء مدينته. 

هو لا يكتفي بذلك، بل يسعى أن يجعل مشروعه مرجعًا إعلاميًا يخدم القضايا المحلية ويواكب التحديات.

إسلام إبراهيم

اقرأ المزيد

مي البهدلي — من مندوبة مبيعات إلى صاحبة مشروع ناجح

مي، بنت ريف من محافظة الدقهلية، بدأت حياتها العملية مندوبة مبيعات متجولة ومساعدة منزلية، تواجه صعوبات وضغوط كثيرة، حتى تعرضت لموقف إهانة دفعها لاتخاذ قرار مهم.

باعت قطعة أثاث بسيطة جمعت منها ما يُقارب 1500 جنيه، استخدمتها لشراء كتاكيت وتربية الدواجن كخطوة أولى نحو المشروع.

وعلى مدى سنوات، تطوّرت الفكرة إلى مشروع للأكلات البيتيّة والمنتجات الريفية، ووصلت منتجاتها تُشحن إلى محافظات عدة، وتمكّنت من بناء شقة لها ولأسرتها.

مي البهدلي

لمعرفة المزيد

التحليل المشترك

الاعتماد على النفس والتعلم التدريجي: جميعهم لم يبدأوا برأسمال ضخم، بل اعتمدوا خطوات صغيرة وتعلّموا من التجربة والخطأ.

موازنة المسؤوليات: بعضهم مثل حسام ومي ضاعفوا العمل فوق دراستهم أو التزامات أخرى.

المردود المجتمعي: المشاريع لا تُفيد صاحبها فحسب، بل توفّر وظائف وتُحفّز محيطهم.

التحويل من تحدي إلى فرصة: أم ملك حوّلت ضيق الإمكانيات إلى مشروع مجتمعي، وحسام حوّل ضغوط الدراسة إلى دافع للعمل.

خاتمة

هذه النماذج ليست استثناءات، بل إشارات إلى أن الإرادة إذا جمعت بالإصرار والعزيمة، تصنع المسار مهما بدا شاقًا. كل قصة من هذه القصص تقول: لا تحسب أن البداية المتواضعة عائق، بل هي منصة لتعلّم المهارات، لتكوين الذات، ولإحداث تغيير حقيقي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى