أخبار

سعيد إمبابي يكشف: متى تشتري الذهب؟ وتوقعات صادمة لأسعار الأونصة وعيار 21

إمبابي: أي تراجع في الذهب فرصة للشراء

حوار – إيمان عمارة

في وقت أصبح فيه الجميع يتابع أسعار الذهب يوميًا، بين من يرغب في الشراء ومن ينتظر تراجع الأسعار، تتزايد التساؤلات حول أسباب الارتفاعات الكبيرة والانخفاضات المفاجئة في السوق، ولتوضيح الصورة بشكل أدق، أجرينا هذا الحوار مع المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة iSagha لتداول الذهب والمجوهرات، الذي شرح لنا ببساطة العوامل التي تحرك السوق، وما إذا كان الوقت مناسبًا للشراء، إلى جانب توقعاته لأسعار الذهب قبل نهاية العام.

ما الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب في الفترة الحالية؟

قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “iSagha” لتداول الذهب والمجوهرات: “السبب الرئيسي في حركة الأسعار حاليًا هو حالة التذبذب في السوق العالمي، خاصة بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية في مناطق مختلفة، وعمليات جني الأرباح التي حدثت مؤخرًا، كما أن هناك طلبًا مرتفعًا من البنوك المركزية حول العالم على شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما يزيد الضغط على الأسعار عالميًا، أما محليًا، فإن العامل الأهم هو سعر الدولار مقابل الجنيه، بالإضافة إلى حركة العرض والطلب داخل السوق المصرية”.

المهندس سعيد إمبابي

هل من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب أم يمكن أن تنخفض خلال الفترة المقبلة؟

أجاب “إمبابي” قائلاً: “من الممكن أن تشهد الأسعار بعض التراجعات المؤقتة نتيجة جني الأرباح أو استقرار الدولار، لكن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا على المدى المتوسط والطويل، وطالما أن العالم يعيش حالة من القلق الاقتصادي والجيوسياسي، سيظل الذهب هو الملاذ المفضل، وبالتالي فإن أي انخفاض في الأسعار يُعد فرصة للشراء وليس نهاية لموجة الصعود”.

كيف تؤثر الأحداث العالمية أو السياسية على سعر الذهب في مصر؟

أوضح المهندس سعيد إمبابي أن أي أزمة سياسية أو اقتصادية عالمية تدفع المستثمرين إلى الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن، مما يرفع سعره عالميًا، ومع ارتفاع الأسعار عالميًا، يتأثر السوق المحلي مباشرة، لأن الأسعار في مصر تعتمد على السعر العالمي إلى جانب سعر الدولار، وأضاف: “أي توتر عالمي أو حتى تصريحات من الفيدرالي الأمريكي قد تؤثر على الأسعار في مصر في نفس اليوم”.

ما نصيحتك للناس الذين يفكرون في شراء الذهب حاليًا؟

كشف المهندس إمبابي: “من يرغب في الاستثمار طويل المدى أو الادخار يمكنه الشراء في أي وقت، لأن الذهب يظل مربحًا على المدى البعيد، أما من يسعى إلى المضاربة قصيرة المدى، فيمكنه الانتظار عدة أيام إذا شهد السوق بعض الاستقرار أو التراجع الطفيف، لكن الأهم أن يكون الشراء بهدف الاستثمار، وليس لمجرد الربح من فروق الأسعار”.

هل لا يزال الاستثمار في الذهب آمنًا ومربحًا كما كان في السابق؟ أم أن هناك بدائل أفضل الآن؟

تابع “إمبابي”: أن “الذهب ما زال يُعد من أكثر أنواع الاستثمار أمانًا، خاصة في فترات التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي، صحيح أن هناك بدائل مثل العقارات أو الأسهم، لكنها جميعًا تحمل مخاطر مختلفة، الميزة الكبرى في الذهب أنه يتمتع بـالسيولة الفورية وسهولة البيع، إضافة إلى أنه يحافظ على القوة الشرائية على المدى الطويل”.

ما الفرق بين السعر العالمي وسعر الذهب في السوق المحلي؟ ولماذا يوجد فرق واضح بينهما؟

أشار المهندس سعيد أن الفرق يعود إلى عاملين أساسيين:”أولاً: سعر الدولار مقابل الجنيه، وثانيًا: العرض والطلب داخل السوق المحلي، فعندما يقل المعروض أو يزيد الطلب، يرتفع السعر المحلي عن العالمي، والعكس صحيح، لكن في النهاية، يظل السوق المصري مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بالسعر العالمي للذهب، الذي يتأثر بسعر الدولار الأمريكي”.

ما توقعاتك لأسعار الذهب قبل نهاية العام؟ وهل هناك مفاجآت محتملة؟

ذكر سعيد إمبابي:”إذا استمر الاتجاه العالمي الصاعد، مع استمرار خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية، فقد نرى مستويات جديدة تقترب من 4200 إلى 4500 دولار للأونصة عالميًا، وهو ما يعني أن السعر المحلي قد يصل إلى مستويات قياسية تتجاوز 6000 جنيه لعيار 21، لكن السوق دائمًا مليء بالمفاجآت، نظرًا لسرعة تغير الأحداث الاقتصادية، لذلك من المهم متابعة التطورات بشكل مستمر”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى