أخبار

الألياف الغذائية السرّ الخفي لصحةٍ أقوى وحياةٍ أطول

اكتشف كيف تحميك الألياف من السمنة والسكري وأمراض القلب

تقرير: إنچى هشام

مقدمة

في زمنٍ يتسارع فيه نمط الحياة، وتزداد فيه أمراض العصر مثل السكري وأمراض القلب والسمنة، أصبح من الضروري أن نعيد التفكير في عاداتنا الغذائية،كتبت هذا التقرير لأننا كثيرًا ما نسمع عن “الأكل الصحي” دون أن نعرف ما الذي يجعل الطعام مفيدًا حقًا، ومن بين العناصر التي يغفل عنها الكثيرون الألياف الغذائية، رغم أنها قد تكون الفرق بين جسدٍ مرهق وجسدٍ نابض بالحياة.

أهمية الألياف للجسم

في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة حول العالم، مثل السكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، بدأ الاهتمام يتجه نحو العادات الغذائية الصحية، وعلى رأسها تناول الألياف الغذائية، التي أثبتت الدراسات الحديثة أنها تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الجسم من هذه الأمراض وتحسين جودة الحياة.

 ما هي الألياف الغذائية؟

الألياف الغذائية هي جزء من النباتات لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها بالكامل، لكنها تمر عبر الجهاز الهضمي لتقوم بمهام متعددة في كل مرحلة،ورغم أنها لا تمد الجسم بالسعرات الحرارية، إلا أنها من أهم المكونات التي تحافظ على توازن الجسم ووظائفه الحيوية.

 أنواع الألياف الغذائية

تنقسم الألياف إلى نوعين رئيسيين، ولكل منهما دور مهم في الصحة: الألياف القابلة للذوبان في الماء: توجد في الشوفان، والشعير، والبقوليات، والفواكه مثل التفاح والبرتقال،هذه الألياف تتحول في الأمعاء إلى مادة هلامية تساعد في خفض الكوليسترول وتنظيم مستوى السكر في الدم.

الألياف غير القابلة للذوبان: تتوفر في القمح الكامل، والأرز البني، والخضروات الورقية،وتعمل على تسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك، وتحسين عملية الإخراج.

 الألياف سلاح فعال ضد أمراض القلب

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الألياف لديهم معدلات أقل من الإصابة بأمراض القلب والشرايين،فالألياف القابلة للذوبان تقلل امتصاص الكوليسترول الضار (LDL) من الدم، مما يمنع تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ويقلل خطر الجلطات وتصلب الشرايين،كما تساعد الألياف على ضبط ضغط الدم، وتساهم في تقليل الالتهابات المزمنة التي تعد من أسباب تدهور صحة القلب.

 الألياف ودورها في الوقاية من مرض السكري

تناول الألياف بانتظام يساعد على إبطاء امتصاص الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام، مما يمنع الارتفاع السريع في مستويات السكر،ولذلك يُنصح مرضى السكري بتناول وجبات غنية بالألياف للمساعدة في التحكم في مستوى السكر وتحسين استجابة الجسم للأنسولين،كما أن إدخال الألياف ضمن النظام الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 20%.

  الحماية من السمنة وزيادة الوزن

من أهم أدوار الألياف أنها تمنح الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بشكل مفرط،كما تعمل على تنظيم حركة الجهاز الهضمي، وبالتالي تقلل من تخزين الدهون،وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الألياف يتمتعون بوزن صحي ومستقر مقارنة بغيرهم.

 الألياف وصحة الجهاز الهضمي

تُعد الألياف صديقة الجهاز الهضمي، فهي تعمل على تنشيط حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، كما تساعد في التخلص من الفضلات والسموم،وتشير بعض الدراسات إلى أن الألياف تقي من سرطان القولون والمستقيم، لأنها تقلل مدة بقاء الفضلات داخل الأمعاء وتمنع تفاعلها مع بطانتها لفترات طويلة.

 فوائد أخرى لا تقل أهمية

تساهم الألياف في تعزيز مناعة الجسم بفضل دورها في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء،تساعد على تحسين المزاج، إذ أن الأمعاء السليمة ترتبط مباشرة بصحة الدماغ عبر ما يسمى بـ”المحور المعوي العصبي”،تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

 مصادر الألياف الطبيعية

 

للحصول على الفوائد الكاملة، يجب أن تأتي الألياف من الأطعمة الطبيعية، وأهمها:الفواكه: التفاح، الكمثرى، الموز، التوت، البرقوق،والخضروات: البروكلي، الجزر، السبانخ، الكوسة،والحبوب الكاملة: الشوفان، الأرز البني، القمح الكامل، الذرة.

خاتمة

قد نظن أن الحلول الصحية معقدة أو باهظة، لكنها في الحقيقة تبدأ من طبق طعامنا اليومي،فمجرد أن تضيف مزيدًا من الألياف إلى غذائك، تكون قد خطوت خطوة حقيقية نحو قلبٍ أقوى، وجهازٍ هضميٍّ أنشط، وجسمٍ أكثر توازنًا، تذكّر دائمًا:”.

لقراءه المزيد من التفاصيل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى