جيل السوشيال ميديا… بين وعي يصنع المستقبل وتأثير يغير الملامح
تأثير السوشيال ميديا على وعي الشباب في العصر الرقمي

فاتن شعيب
في عصر الإنترنت ومنصّات التواصل، أصبح الشباب يعيش في فضاء رقمي يجمع الترفيه والمعرفة والتأثير، السؤال: هل تُعزّز هذه الوسائل وعي الشباب ومسؤوليتهم أم تغيّر سلوكهم وقيمهم نستعرض في هذا التقرير ست محاور توضح العلاقة بين الفرص والمخاطر.
انتشار وسائل التواصل بين الشباب في مصر
أصبحت مواقع مثل فيسبوك وإنستجرام وتيك توك جزءاً أساسياً من حياة الشباب في مصر، مما يعزز تنوّع المحتوى وسرعة الوصول إليه، لكنّ متابعة المؤثرين والاستخدام الكثيف قد تؤثّر على القدوة وتولّد ضغطاً نفسياً.
الإيجابيات في استخدام السوشيال ميديا
منصات التواصل لم تعد مجرد ترفيه، بل أداة للتعلّم والتسويق وتطوير المهارات
تحليلات مصرية ترى أن الاستخدام الواعي يمنح الشباب فرصاً للتفاعل والانفتاح.

التأثير على القيم والعلاقات الأسرية
الاستخدام المتكرّر قد يضعف التواصل الواقعي مع العائلة ويزيد الاعتماد على التفاعل الافتراضي
دراسات تشير إلى أن ذلك خلق فجوة بين الشباب وأسرهم.
الصحة النفسية والمقارنات الاجتماعية
المقارنات المستمرة بحياة الآخرين على المنصّات تؤدي إلى شعور بالنقص أو القلق، ذكرت تقارير أن استخدام السوشيال ميديا بكثافة يرتبط بانخفاض السعادة بين الشباب.
التأثير على السلوك السياسي والرأي العام
منصات التواصل أصبحت جزءاً من تشكّل الرأي العام والمشاركة في الأحداث الاجتماعية والسياسية، لكن الاستخدام المكثّف يسهل انتشار الشائعات ويؤثّر على وعي الشباب.
الأدوات والمعارف اللازمة نحو وعي رقمي
لبناء وعي رقمى، يحتاج الشباب مهارات مثل التفكير النقدي وإدراك المحتوى والتمييز بين الواقع والافتراض، الخبراء يشدّدون على ضرورة التوازن بين الحياة الواقعية والافتراضية لحماية الذات والقيم.

جيل اليوم يعيش في عالم رقمي واسع من فرص وتحديات. الاستخدام الواعي لـ السوشيال ميديا يمكن أن يحولها لأداة تمكين، بينما الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى ضعف الأداء أو تغير في القيم، الخيار ليس الابتعاد التام بل الاستخدام الذكي والمسؤول.




