
فاتن شعيب
مقدمة
لا يمر يوم في حياة المصريين دون أن يكون للمقهى نصيب منه، سواء في الصباح قبل العمل أو في المساء بعد يوم طويل. المقاهي أصبحت اليوم أكثر من مجرد مكان لشرب القهوة، بل فضاء يجمع الناس وتُنسج فيه الحكايات.
أنواع المقاهي
تتنوع المقاهي في مصر بين الشعبية القديمة التي ما زالت تحتفظ بروح الحارة المصرية، والمقاهي الحديثة التي تقدم تجربة عصرية بجلسات فخمة وموسيقى هادئة، وأخرى مميزة تجمع بين الطابعين لتناسب كل الأذواق. تشير تقديرات محلية إلى وجود أكثر من 25 ألف مقهى في أنحاء الجمهورية، ما يعكس مدى ارتباط المصريين بهذه العادة اليومية.
لقراءه المزيد من التفاصيل
متى يزدحم المقهى ومن يزوره
تزدحم المقاهي غالبًا في المساء وبعد ساعات العمل، حين يبحث الناس عن لحظة استرخاء أو لقاء الأصدقاء. الزبائن يختلفون ما بين طلاب، وموظفين، وكبار سنٍّ اعتادوا الجلوس اليومية، وحتى السياح الباحثين عن تجربة مصرية أصيلة. وقد أظهرت استطلاعات رأي على مواقع التواصل أن 7 من كل 10 شباب مصريين يزورون المقهى على الأقل مرة أسبوعيًا.
لقراءه المزيد من التفاصيل

أنشطة داخل المقهى
لا يقتصر دور المقهى على تناول المشروبات، بل أصبح مساحة للحديث، والقراءة، والعمل عن بُعد. البعض يجلس للكتابة أو تصفّح الإنترنت، وآخرون يجدون في المقهى مكانًا مثاليًا لعقد اجتماعات بسيطة أو تبادل الأفكار.

أشهر مشروبات المقهى
القهوة هي الملكة بلا منازع، بأنواعها المختلفة من التركي إلى الإسبريسو والكابتشينو ، يليها الشاي بأنواعه، والسحلب في الشتاء، والعصائر الباردة صيفًا، وتشير دراسات استهلاكية إلى أن القهوة تتصدّر المشروبات الأكثر طلبًا بنسبة تتجاوز 60 % في المقاهي المصرية.
لقراءه المزيد من التفاصيل

دور المقهى في التواصل الاجتماعي
المقاهي أصبحت جسرًا للتواصل بين الناس، تجمع غرباء قد يصبحون أصدقاء، وتعيد وصل الأصدقاء القدامى. هنا تُناقش الأخبار، وتُبنى العلاقات الاجتماعية، وتولد أفكار جديدة من جلسة بسيطة على كوب قهوة.
قصص ومواقف طريفة
من داخل المقاهي خرجت مواقف لا تُنسى ؛ كحوارٍ طريف بين زبون والنادل حول سكر زيادة ولا مظبوط، أو لقاء صدفة بين اثنين لم يلتقيا منذ سنوات ، المقاهي دومًا مسرح لحكايات مصرية صغيرة لكنها نابضة بالحياة.
لقراءه المزيد من التفاصيل
خاتمة
منذ عقود والمقهى جزء من تفاصيل اليوم المصري، مكان يجمع بين الراحة والذكريات. ورغم تغيّر الزمن، يبقى صوت الملاعق في أكواب الشاي علامة لا تُخطئها الأذن على دفء الحياة في مصر.