مقالات

 عادات يومية تحمي الكبد من الدهون والتلف وتحافظ على الصحة

تقرير – غادة موسى

قد لا يشعر الشخص بذلك، إلا أن الكبد يسجل بدقة جميع خياراتنا اليومية، باعتباره ثاني أكبر عضو في الجسم، فهو مسؤول عن تصفية السموم، هضم الطعام، وتنظيم مستويات الطاقة، ومع كثرة العادات غير الصحية مثل تفويت الوجبات أو الإكثار من المشروبات السكرية والوجبات المقلية، يصبح الكبد عرضة للإجهاد والتلف، ما قد يؤثر على قدرته على أداء وظائفه بشكل صحيح. 

وعادةً ما تتطور مشاكل الكبد بشكل صامت، إذ نادراً ما تظهر أعراضها مبكرًا، وغالبًا ما يكتشفها الأشخاص بالمصادفة خلال الفحوصات الطبية الروتينية، أو بعد فترة طويلة من تراكم الدهون داخل خلايا الكبد، لكن تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الوقاية من تلف الكبد والحفاظ على صحته.

صورة أرشيفية

خطوات للتقليل من الدهون في الكبد وحمايته من التلف

فقدان جزء بسيط من الوزن، يتراوح بين 5 إلى 10٪ من إجمالي الجسم، يساهم بشكل فعال في تقليل الدهون المتراكمة داخل الكبد، هذا الانخفاض المعتدل يساعد العضو على أداء مهامه بكفاءة ويقلل من خطر التعرض لمضاعفات صحية مستقبلية.

الابتعاد عن المشروبات المحلاة والمأكولات السريعة أو المقلية يقلل العبء على الكبد، هذه التغييرات اليومية تمنع تراكم الدهون الضارة وتحافظ على قدرة العضو على أداء وظائفه الحيوية، اتباع نظام غذائي يشبه حمية البحر المتوسط، مع التركيز على الخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، المكسرات، الأسماك الزيتية، وزيت الزيتون، يعزز صحة الكبد ويحد من تراكم الدهون داخله.

صورة أرشيفية

الالتزام بممارسة النشاط البدني، سواء من خلال المشي السريع أو تمارين ممتعة لمدة نصف ساعة يوميًا، يحسن الدورة الدموية وينشط الكبد للتخلص من السموم والدهون، مما يدعم وظائفه بشكل أفضل، الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، وممارسة طرق التحكم في التوتر مثل التأمل أو التنفس العميق، يحمي الكبد من التلف، قلة النوم والتوتر المستمر قد يرفع من خطر ضعف أداء العضو ويؤثر على وظائفه الأساسية.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول يحتاجون إلى متابعة دقيقة، السيطرة على هذه الحالات تساعد في تقليل تراكم الدهون داخل الكبد وحمايته من التلف على المدى الطويل، وتجنب الحلويات الصناعية، شراب الذرة عالي الفركتوز، والأرز الأبيض بكميات كبيرة، يساهم في الوقاية من تراكم الدهون داخل الكبد ويعزز قدرته على أداء وظائفه الطبيعية.

صورة أرشيفية

خاتمة

الحفاظ على صحة الكبد لا يعتمد على إجراء طبي واحد أو دواء محدد، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسلوب الحياة اليومي، اعتماد تغييرات بسيطة ومستدامة في الغذاء، النشاط البدني، النوم، وإدارة التوتر يمكن أن يضمن للكبد أداء وظائفه بكفاءة ويقيه من التلف على المدى الطويل، والاهتمام بالكبد اليوم يعني صحة أفضل للجسم بأكمله غدًا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى