أخبار

عقول رقميه ومهن تختفي ومصر أمام إختبار الذكاء الاصطناعي

"مصر على أعتاب ثورة مهنية جديدة في عصر الذكاء الاصطناعي"

تقرير- أماني عبد الوهاب

 

مقدّمة

 

في ظلّ التحولات السريعة التي يشهدها العالم التقني، يقف كلّ من سوق العمل والتعليم أمام مفترق طرق،يُمثل موضوع الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أبرز المفاتيح التي قد تعيد رسم خريطة الوظائف، وخصوصاً في مصر، حيث تتوزّع التحديات والفرص على نطاق واسع. هذا التقرير يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل في مصر من خلال سبع زوايا، يقدم لكلّ منها عنواناً مؤثّراً، متبوعة بتحليل موجز.

 

الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل الوظائف

 

في مصر، يقول وزير العمل إن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الوظائف ومستقبل العمل، وكشف تقرير برلماني أن نحو 40% من فرص العمل يمكن أن تتأثّر خلال عامين بسبب الذكاء الاصطناعي، هذه المؤشرات تضعنا أمام حقيقة أن سوق العمل لن يكون كما كان.

لقراءة المزيد من المعلومات

من الخوف إلى التهيئةهل نحن مستعدّون

 

الجانب الآخر هو الاستعداد، إذ بدأت الجهات التعليمية والإعلامية في مصر الحديث عن تأهيل الطلاب لسوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، السؤال، هل المناهج وبيئة العمل الحالية تكفي، أم أن التغيير لا يزال في بدايته٠

 

الخسارة والفرصة قطاع الوظائف في صراع مزدوج

 

بينما يهدد الذكاء الاصطناعي عدد من الوظائف التقليدية، تبرز في المقابل وظائف جديدة ومتخصصة،بحسب تقرير، هناك قائمة بأنشطة وظيفية تنتظر خريجي كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، هذا التغيير يفتح الباب أمام فرص ولكن أيضاً أمام خسائر إذا لم يتم توجيهه بالشكل الصحيح.

 

التقنيات تُوسّع الفجوة

 

من الممكن أن يؤدي النسق السريع في دخول التقنيات الحديثة إلى توسيع الفجوة بين من يملكون القدرات الرقمية ومن ليسوا كذلك. هذا أمر يستوجب انتباهاً خاصاً في السياق المصري حيث يوجد تفاوت كبير في الوصول للإنترنت والتقنيات.

 

أدوار جديدةمن الإنسان الآلي إلى المبدع البشري

 

الذكاء الاصطناعي قد يأخذ مكاناً في المهام الروتينية، لكنّه يفتح الأبواب أيضاً لوظائف تتطلب الإبداع والتفكير النقدي والعلاقات الإنسانية، هذا يعني أن التركيز ينبغي أن ينتقل من فقط الحصول على وظيفة إلى تأهيل للوظيفة المستقبلية

لقراءة المزيد من المعلومات

التعليم الشريك الحاسم في الثورة الصناعية الرابعة

 

الحديث في مصر لم يعد عن مجرد تعليم جامعي أو ثانوي، بل عن تعليم مخصّص للذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية، وقد ذكرت تقارير أن مصر طرحت رؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها الرسمية والتعليم الجنائي وغيرها، الاستثمار في التعليم والتدريب المهني أصبح ضرورة، لا خياراً.

لقراءة المزيد من المعلومات

 القوانين والمسارات نحو تنظيم سوق العمل الجديد

 

مع هذا التحول، ظهرت الحاجة لوضع أطر قانونية وتنظيمية تتعامل مع ما يُعرف بـ قانون العمل الجديدالذي راعى التطور التكنولوجي. إنّ تنظيم التغير ،ليس فقط تقبّله ، سيكون أحد عناصر النجاح في التكيّف مع الذكاء الاصطناعي.

 

خاتمة

 

إن عصر الذكاء الاصطناعي قد بدأ فعلياً، وليس مجرد شعار تقني أو مستقبلي، في مصر، أمامنا فرصة حقيقيّة لإعادة بناء سوق العمل وتشكيل مستقبل مهني يتجاوز الوظائف التقليدية، لكنّ هذا لا يحدث تلقائياً ، بل يتطلّب جهد الجميع، حكومة، مؤسسات تعليمية، عمال، شباب. وإذا نجحنا في التوجّه الصحيح، فقد ننقلب من متفرّج على التغيّر إلى مشارك فعّال فيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى