أخبار

حملة مفاجئة لكشف المخدرات بين سائقي المدارس

حملات مفاجئة تكشف تعاطي المخدرات

تقرير: شهد مدبولي 

مقدمة

في مشهد قد لا يخطر ببال أولياء الأمور، تكشف فحوصات مفاجئة عن تعاطي بعض سائقي الحافلات المدرسية للمخدرات، وهو ما يضع سلامة أطفالنا يوميًا في خطر، هذه الخطوة التي يقودها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تأتي كإجراء أمني واجتماعي في آن واحد، لضمان أن تكون رحلة التلميذ من بيته إلى المدرسة أو العكس آمنة قدر الإمكان.

حملات الكشف المفاجئة: كيف بدأت ولماذا؟

في بداية العام الدراسي 2025/2026، أطلق صندوق مكافحة الإدمان 121 حملة مفاجئة في أول 3 أسابيع، بالتعاون مع جهات مثل مكافحة المخدرات، المرور، ووزارة التربية والتعليم، والهدف من هذه الحملات هو الكشف المبكر عن أي حالات تعاطٍ بين سائقي الحافلات المدرسية داخل مقر المدارس، هذه الحملات وفرت عنصر المفاجأة ما يحدّ من إمكانية التهرب من الفحص، ويزيد من الأثر الوقائي للحملة.

لقراءة المزيد

من الارقام إلى الخطر الحقيقي

خلال هذه الحملات، تم فحص 1760 سائقًا من محافظات متنوعة مثل القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، القليوبية، وغيرها، من بينهم، أظهرت التحاليل أن 12 سائقًا إيجابيون لتعاطي مواد مثل الحشيش، كريستال، الشابو، ترامادول، وهذا يعني أن الحالات ليست قليلة، وتستدعي إجراءات قانونية صارمة.

لقراءة المزيد

 

الصندوق أشار إلى أنه لمن يثبت تعاطيه يتم إحالته للنيابة العامة بتهمة “القيادة تحت تأثير المخدرات”، مع تنسيق مع وزارة التربية والتعليم للفصل إذا لزم الأمر، ومن جهة أخرى، تم فحص 4076 سائقًا خلال أول شهرين من العام الدراسي، و33 منهم كانت عيناتهم إيجابية. 

العلامات التحذيرية: ما الذي يكشف السائق المتعاطي؟

لصندوق مكافحة الإدمان مقاييس واضحة للاشتباه في تعاطي السائق للمخدرات، من بينها: احمرار العين أو وجود هالات سوداء تحتها، قلة النظافة الشخصية والمظهر العام، كلام ببطء أو عصبية مفرطة، أو صعوبة في التواصل، ضعف التوازن أو اضطراب في الحركة، وقد يقود بسرعة غير طبيعية (سريعة جدًا أو بطيئة جدًا)، هذه العلامات ليست “دليل قاطع” بمفردها، لكنها جزء من الاستراتيجية التي تعتمدها الحملة لتحديد من يحتاج إلى تحليل.

لقراءة المزيد

التوسع والدعم القانوني

المبادرة لا تقتصر على فحص فقط، بل تتضمن إجراءات واضحة لمن يثبت تعاطيه: إحالة للنيابة العامة وفتح محاضر رسميًا بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات، وأيضًا، هناك نية لتوسيع هذه الحملات لتشمل سائقي حافلات الجامعات والمعاهد، ما يدل على رؤية طويلة الأجل لدى الصندوق للقضاء على هذه الظاهرة، كما أن هناك خط ساخن (رقم 16023) مخصص لتلقي شكاوى أولياء الأمور إذا اشتبهوا في تعاطي سائقي الحافلات. 

مؤشرات.. هل الأمر يتحسن؟

بحسب تصريحات من جهات رسمية، يوجد تحسن ملحوظ: في العام الدراسي 2022/2023، أعلن وزير التضامن الاجتماعي أن نسبة سائقي الحافلات الذين يثبت تعاطيهم “تراجعت إلى 0.3٪” من بين ما يقارب 12,875 سائق تم فحصهم، هذا الرقم يعطي أملًا بأن الجهود الوقائية والتفتيشية قد تكون فعالة على المدى الطويل.

خاتمة

القضية أكبر من مجرد فحص روتيني؛ إنها معركة لحماية الطلاب على الطريق، ورغم الأرقام المقلقة، فإن تراجع نسب التعاطي بين السائقين يمنح أملاً حقيقياً، والمهم الآن هو استمرار الحملات ورفع الوعي لضمان أن تبقى الحافلة المدرسية مكانًا آمنًا وليست مصدر خطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى