ليلة ساحرة في بيريوس: ريال مدريد يتفوق على أولمبياكوس بأداء خرافي لمبابي

تقرير: زينب حسن طلبه 

مقدمة

في ليلة أوروبية ساخنة على أرضية ملعب كارايسكاكيس، قدّم ريال مدريد عرضًا هجوميًا لا يُنسى بقيادة النجم الفرنسي كيليان مبابي، ليفلت من كمين أولمبياكوس بفوز مثير، ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، ورغم البداية الصادمة للفريق اليوناني، فإن إصرار الميرنغي وتألق مبابي قلب موازين اللقاء بالكامل في مواجهة حملت كل عناصر المتعة والإثارة.

تفاصيل الشوط الأول: رد ملكي عنيف بعد الصدمة

بدأت المباراة بجرعة مفاجآت مبكرة بعدما سجّل أولمبياكوس هدفه الأول في الدقيقة 9 عبر شيكينهو ليما بعد صناعة رائعة من أيوب الكعبي، ليُربك حسابات ريال مدريد في الدقائق الأولى، لكن الرد الملكي لم يتأخر، حيث اشتعلت ماكينة كيليان مبابي الهجومية في الدقيقة 22 بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور ليسجّل هدف التعادل، وبعد دقيقتين فقط، واصل مبابي تألقه محرزًا الهدف الثاني في الدقيقة 24 من صناعة التركي أردا غولر، قبل أن يطلق رصاصته الثالثة في الدقيقة 29 بصناعة كامافينغا ليُتم هاتريكًا رائعًا أنهى به ريال مدريد الشوط الأول متقدمًا 3-1 وسط سيطرة واضحة على الملعب وعودة قوية بعد البداية الصادمة.

شوط ثانٍ مجنون… وسوبر هاتريك تاريخي

مع انطلاق الشوط الثاني، عاد أولمبياكوس لإحياء آماله بهدف ثانٍ في الدقيقة 52 سجله مهدي طارمي من صناعة هنزي، قبل أن يرد مبابي سريعًا في الدقيقة 60 مستغلًا تمريرة متقنة من فينيسيوس ليُكمل “السوبر هاتريك” ويمنح ريال مدريد الهدف الرابع، ورغم تقليص أولمبياكوس الفارق مجددًا عبر أيوب الكعبي في الدقيقة 81 من صناعة ستريفيزا، فإن الفريق الإسباني حافظ على هدوئه في الدقائق الأخيرة ونجح في إنهاء اللقاء بفوز ثمين 4-3 في مواجهة كانت مشتعلة حتى اللحظة الأخيرة.

الأداء الجماعي والسيطرة على اللعب

إلى جانب تألق مبابي الفردي، ظهر ريال مدريد كتشكيلة متكاملة، مع تحركات هجومية متقنة وسيطرة واضحة على منطقة الوسط، مما صعّب على أولمبياكوس فرض أي ضغط حقيقي، الأداء الجماعي كان محور الانتصار، مع تناغم كبير بين الخطوط وسرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم، وهو ما أذهل الجماهير وتألق فينيسيوس الذي أسعد الجميع، وبه عاد لأثبات وجوده.

خاتمة

انتهت واحدة من أكثر مباريات الجولة إثارة بفوز ريال مدريد، الذي خطف النقاط الثلاث بفضل ليلة تاريخية لنجمه كيليان مبابي صاحب السوبر هاتريك، وتألق واضح لفينيسيوس وبقية عناصر الفريق، أداء هجومي شرس وقدرة على العودة رغم الضغوط جعلت الميرنغي يقترب بثبات من صدارة مجموعته ويؤكد شخصيته الأوروبية المعتادة في أصعب الظروف.