ايزيس تتكلم….[ تقدير الذات ]
_______
بقلم : د . صفاء شمندي
_______
المشاعر التي تغيرت بسبب الادارك والفهم لن تعود فلاتحمل نفسك فوق طاقتها
نحن بشر لنا طاقة محدودة..
إفعل ما تشاء ، أحب من تشاء وقتما تشاء ..
فأنت لم تُخلق لتلتزم بمعايير عقول تكره الحياة ، عقول منغلقة لاترى جمال الله في الكون …
فلن يؤذيك من تتوقع منه الأذى ، سيؤذيك من كان أمانك..
كان ليوسف قميص تلطّخ بالدم بسبب كيد إخوته..
وآخر تمزقق بسبب كيد زليخة ..
وثالث أبصرت عين يعقوب من رائحته..
أرواحنا نازفة تشبه القميص الأول ..
وقلوبنا ممزقة تشبه القميص الثاني..
أما وصالنا مع من نحب ، فما زال ينتظر رائحة القميص الثالث..
السر العظيم لتقدير الذات
عندما تكون غير واثق من قدراتك ستجذب اشخاص يتحكموا فيك ويستهتروا بارآئك و مشاعرك ووجودك
عندما يكون بداخلك شعور الضحية و الظلم و تشعر أنك ظُلمت من قِبل الظروف والاشخاص والحياة ستجذب لنفسك شخصية نرجسية تتفنن في ظلمك أكثر و أكثر
حين يكون شعورك حرمان و حاجة عاطفية و رغبة للاحتواء أي أنك غير مكتفى ذاتيا
ستجذب شخصاً ماكراً يمثل دور الشخص الحنون المحب ليحقق هدف آخر بارتباطه بك
لتنصدم به بعد نيله منك
اذا كنت تشعر بالوحدة و الوحشة مع ذاتك و هذا دليل على عدم اتصالك بذاتك الحقيقية و روحك
و تريد بشكل عاجل شخصا يؤنس وحدتك و وحشتك ستجذب شخص يهملك و يهمل مشاعرك ليشعرك أكثر بالوحدة و الوحشة
ما العمل إذا !
اعرف سرك الحقيقي وهو تقدير الذات واعمل جاهدا
لتصلح علاقتك مع ذاتك
ان تحبها و تحترمها و تقدرها و تثق بها لتتصل بروحك و تكتف ذاتيا و لا تنتظر أحد أن يهديك السعادة و الهناء
لأنك سعيد بالفعل
لاتنتظر الاطراء لأنك تثق بذاتك بالفعل
لا تنتظر التقدير لأنك تقدر ذاتك بالفعل
لا تنتظر الاحتواء لأنك محتوي و محب لذاتك و للعالم أجمع و بالتالي تتدفق إليك المحبة من كل صوب ،،
أن تقدر نفسك يعني أن تتأكد كل يوم أنك لا تخذلها…
أن تعرف قيمة وجودك يجعلك قادرا على مواجهة الحياة وفي كل الظروف…
فالحقيقة بأكملها مدفونه في داخلك…وما عليك الا جمع القِطع المتناثرة وإعادة ترتيبها وتنظيف نفسك من غبار الأوهام والأفكار الحجرية لتظهر حقيقتك.
أفعل ما تجده مناسبا لك فكل ما ترتاح له
سيكون هو طريقك الى الخلاص
اذا فأنت اللغز …
وانت مفتاح ذلك اللغز ….
كل ما يلزمك هو ايمانٌ قلبي….وتصديقٌ عقلي
أتريد حدوث معجزة… وانت لا تؤمن بها أصلا ؟!
اخلع رداء الخوف عنك…وابحر في ذاتك لتزداد ثقة وأمان وسعادة
و عليكَ أن تتعلم أن إفلات الأشياء
يحتاج إلى قوة أكبر مما يحتاجه التمسك بها
نحن نخاف إفلات الأشياء
لأننا نخاف على أنفسنا كيف سنبدو بدونها
ولكن المؤكد انه متى ما قررت أن تفلت يدك
ستشعر بقوة لم تشعر بها من قبل
وبسعادة ما كنت تظن أنك ستجدها
والسبب أنك لأول مرةٍ اخترت نفسك..
لأننا أحيانًا نحتاج إلى لحظة هدوء ، إلى هُــدنة مع الحياة ، إلى صمت يـكتم ضجيج الروح ، إلى وسادة سلام تَسند أحلامنا المتعبة ، إلى نَغمة هادئة تغمُرنا بالراحة أو عُـزلة نُعيد فيها حساباتنا … ننصتُ لصوت العقل ، والقلب معًا لنشعر ببعض السكينة ، وَ نستعيد أنفاس الأمل ..!!
فَنحن نتجاهل الكثير ، ليس لأننا لا نرى ، بل لأن القلب إرتوى مما رأى ، فَليست كل العواصف تأتي لتعطيل حياتكَ ، فَبعضها يأتي لتصفية طريقكَ…!
ولتقدير ذاتك وقبل كل شيء أعلم ان المشاعر لا تُناقش”
ليس من حق أي إنسان مهما كانت محبته عندك أن يحاسبك علي مشاعرك ويحدد لك ما تقول وما تفعل وما تكتب ويحاسبك علي ردود أفعالك مهما كان رد فعلك صغير او كبير او لا يستحق ان ياخذ هذا القدر من ردة فعلك
كن علي يقين ان من يحاسبك ليس له الحق في تقيم ردود أفعالك وتصرفاتك لأنها تخصك وحدك فكلنا يملك بداخله اسباب وتاريخ قديم لكل ردة فعل فلا تكن نظرتك أنت للأمور مثل نظرته أو أنك مررت بتجارب أثرت فيك وهو لم يعلم ولم يعيشها مثلك
فاحتفظ بعزة نفسك وقدر ذاتك
و انسحب كلما أحسست أن حضورك كغيابك لا يشكل فرقآ
انسحب عندما يصبح الفارق بين رسائلك وردهم كاف لتقرأ كتاب
و إياك أن تفقد نفسك وأنت تحاول الحصول على أحدهم.!
فأنت أنت بذاتك لم يخلق منك إثنين .. لذا قدّس نفسك واعطها قيمتها.! فأنت مميز. مميز عن كل البشر بالنسبة لمميزاتك الخاصة التي ميزك الله بها
و أعلم أن التجاهل هو الحل الوحيد لأي موقف كي لا تدخل في معركة مع من يستغبيك بشرط أن تكن عفوياً طيباً حتى ولو أساؤوا فهمك.! أمتلك صفاء النفس
والأهم أن تكن لنفسك كل شيء.! فاجعل لحياتك أهداف عديدة ولا تعش من أجل شيء واحد.
و لا تضحي من أجل من لايستحق وتندم بعد فقدان العمر
و أصنع لنفسك عالماً جميلاً وتخلص من الأشخاص الذين يعكرون صفاء يومك
وعليك أن ترسل تحية تقدير لمن يجعلك تبتسم دون مقابل.! ويسعدك الحديث معه
كن راضيآ قانعآ بما أعطاك الله تعش سعيداً مرتاتح البال
فقد ضاعت أعمارنا ونحن نجاهد لنخفى شعورا ونعيش غيرة فلا نحن أتقنا التخفي ولا نحن عشنا الحياة كما نريد .