ثقافة وفن
و لسوف تُشرق شمسُ الحرية
بقلم جهاد نوار
عضو اتحاد كُتاب مصر
اللهم نصرا من عندك، لكل العرب، و افكك حصارنا الصوتى
و الفعلى، و كل ما يدمر شعوبنا، نحن أمةٌ ليست ضعيفة، لكنها فى حاجة لتوحيد الصفوف بثقافة التوحد، و البعد عن القَبلية المقيتة، التى تسكن صدور بعض أولى الأمر من دول الجوار العربى.
ممن لو سخروا أموالهم، و بقوة للقضية الفلسطينية، لانتهى كل شئ، و عاد الأقصى حرا، أبيا، و عاد للجسد العربى حرمته، و للطفل العربى كينونته، و طفولته المنهكة،و المنتهكة سنينا، و رُفع البلاء عن نساءنا المكلومات، و ذهب القهر عن عيون الرجال من الأباء العُزل.
لكنها مشيئتك، و إلى حين، و وعدك الحق، بأن للنصر يوما لن يطول ليله، و لسوف تشرق شمس الحرية،على أمتنا العربية
و يعود للإسلام مجده.
لقد زاد الحمل، و اتكأنا على جروحنا، التى هى من جروح الأقصى الذ بيح،الدامى، لقلة حيلتنا، و ضعف قوتنا، و فردية الاحتمال،و المؤاذرة،فمصر فى قلب الحدث،تتأهب للمساندة
و المواظبة على التفعيل الجاد المثمر.
اللهم عززنا بمدد من عندك، يرد لنا من وهِنت قلوبهم، و نامت
اعينُهم عنا، و عنها، و تركوا الساحة لعصبة تزداد وحشية
يوما بعد يوم، فمصر تنزف صبرا،و تبكى عمرا لكنهم لا يعلمون.
بل ينكأون جروحها، و يعتصرونها توبيخا، و احباطا، و يُكيلون
لنا اللوم، و التوبيخ، دون وجه حق، فإذا بفتاة مصر، تكون
لسان أمة فى وجه العبودية، و كبت الحريات، و لَجم الألسن
تجاه قضية فلسطين الكبرى، قد يكون هذا أضعف الإيمان، لكنه حقا شرارة بدء لغيث.
فالغيثُ يبدأ بقطرة، و الفعل يبدأ بكلمة، و الالتزام لا يمنع التجديد طالما نحو أمور منطقية تفيد، فمن يود سيفعل
و سنأتى بيوم جديد، شمسه،تمنحنا دفء الحرية، تورق معها الأمنيات،و لا تحرق غير الأعداء
جهاد نوار( جارديانا النيل)