ثقافة وفن

«أشرف زكي وسعد اردش» نجوم اليوم الثاني في مهرجان الفضاءات المسرحية

 

كتب – السيد محفوظ 

استمرار للاحتفال الخاص صاحب الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة الدكتور أشرف زكي فكان هو محور الفقرة الأولى من الأمسية الفكرية التي عقدت بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون.

حيث وقع الدكتور أشرف زكي على كتابه الذي صاغته الدكتورة ياسمين عبد الحسيب وشاركها في تحريره كريم صقر وطارق حبيب وهو اول الإصدارات المطبوعة في المهرجان.

ثم بالفقرة الثانية كان تكريم اسم الراحل الدكتور سعد اردش في مئويته وتحدث دكتور جهاد أبو العنين عنه كأستاذ في معهد فنون مسرحية وترحم عليه حيث انه عمل معه كمعيد وذكر انه كان دائما يعطي ويدعم أولاده الأكاديميين حتى يكتسبوا الخبرة من خلال المشاركة في تقييم الطلاب وغيره من الأمور الاكاديمية

وروى أبو العنين تفاصيل عن الجانب الانساني في حياة اردش وتعامله مع الطلاب فالفرق بين أستاذ واستاذ هو التعامل الإنساني قبل العلمي او الأكاديمي.

وعقب دكتور هاني كمال مدير الأمسية ان الشخص الكبير لا يحتاج الى ان يتشفى في الناس او يعذبهم ومن يفعل ذلك هو من لديه النقص وبالتأكيد يرجع ذلك للتربية والاصل الطيب

ثم انتقل الكلمة للدكتورة نهلة إيهاب والتي استعرضت بعض الآراء النقدية في العروض المشاركة بالمهرجان وركزت أيضا على الجانب الإنساني بها خاصة في عروض الفضاءات المتعددة والصراع الداخلي لدى الفرد من منطقة اللاوعي وكيفية التعبير عنها الى منطقة الوعي الشديد من خلال استغلال عناصر العرض والمكان والذي يؤكد رسالة الصراع.

فأشارت نهلة الى عرض مباراة القمة وذكرت انه ليس مباراة ملاكمة، ولكنه يدور حول الصراع الداخلي بين انا والانا وكذلك في عرض كابتن يحيى ناشد ومسافر ليل وصراع السلطة واعتمادهم على توظيف عناصر مثل الإضاءة والبؤر الضوئية وصعوبة التلاقي بين الفرد والأخر.

وأضافت دكتورة نهلة إيهاب ان عرض حلم ليلى اثار النوازع والرغبات والمشاكل النفسية وعروض الديودراما مثل «المفتاح» و«دمى من ورق» أبرزت الصراع بين الرجل والمرأة علاوة على عروض المونودراما في «يوميات ممثل مهزوم» واستخدامه للسينوغرافيا البسيطة في مكان مفتوح، ولكن رمزيتها وصلت للجمهور.

واختتمت الأمسية بفقرة الأوراق البحثية والتي شارك بها الدكتور محمد جمال الدين والذي تحدث عن المخرج المسرحي البولندي ييجي جروتوفسكي أستاذ المسرح النقي او الفقير بالفضاءات المغايرة او غير التقليدية وتطرق الى ظهورها في المسرح المصري من خلال مجموعة تجارب منها تجربة الراحل كرم مطاوع في مسرح الجيب والي تحول الى مسرح الطليعة وتجربة الراحل سعد اردش بعنوان المحفظاتي في دمياط 

وأضاف جمال الدين ان جروتوفسكي اعتمد على تدريبات استانسلافسكي القائمة على علاقة بين الممثل وإعادة تشكيل المساحة الإبداعية المتاحة وتمرده على الشكل المسرحي الإيطالي التقليدي وذكر بعض الأمثلة الناجحة الجديدة في مصر مثل همت مصطفى في عرض «اسمها انثى» ومنار زين في عرض «التغريبة بنت الزناتي» ومحمود فؤاد صدقي في عرض «مسافر ليل» بالهناجر.

ثم تحدث فادي نشأت عن المسرح الغامر وفكرة الفضاء البديل من خلال خلق حالة شعورية للمتلقي كي يكون داخل الحدث وتفعيل دوره الإيجابي حيث يشارك الجمهور في التمثيل في خط درامي معين ثم يعود مرة ثانية لمشاهدة العرض ليجرب نفسه في المشاركة بخطوط أخرى داخل نفس العرض

واختتم نشأت كلمته بالحديث عن فكرة الصراع بين السوشيال ميديا والواقع الافتراضي ومحاولة المسرح لجذب الجمهور مرة أخرى من خلال استخدام الهولوجرام والتمثيل الحي داخل هذه العروض البديلة.

الجدير بالذكر انه حضر الأمسية كلا من: دكتورة غادة جبارة رئيس اكاديمية الفنون ورئيس المهرجان ودكتور محمود فؤاد صدقي مدير المهرجان، والمخرج محمد النقلي ، ودكتور ياسر علام رئيس اللجنة العلمية بالمهرجان دكتورة غادة محمود ودكتورة أسماء حجازي ودكتورة ندى طارق والفنان عزوز عادل عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، والاعلامي محمد بدر رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى