كتبت:نجلاء عبد الوهاب//
==================
لبنان يعيد رسم خريطة علاقاته.. الرئيس اللبنانى: أيادينا ممدودة للجميع.. عون يزور الرياض اليوم ويشارك غدا فى القمة العربية بالقاهرة.. توطيد الشراكة مع الخليج.. ومساعد لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا
وجنبلاط: سأزور دمشق للقاء “الشرع “ويحذر من مخططات إسرائيل
يسعى لبنان إلى إعادة رسم خريطة علاقاته الخارجية، وإعادة تموضعه فى محيطه العربى؛ منذ تولى جوزيف عون الرئاسة بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي ، والتى أعقبها تشكيل حكومة جديدة حصلت على ثقة البرلمان الأسبوع الماضي ، متعهدة بانطلاقة جديدة للدولة على كافة الأصعدة.
وأكد عون على موقع لبنان فى محيطه العربى ، وأن وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة، وذلك خلال لقائه مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في وقت سابق.
وأكد عون أن أيادى لبنان ممدودة بالتعاون مع الجميع ، وهو ما أكده فى لقاءاته مع المسؤولين الدوليين الذين توافدوا لزيارة بيروت منذ توليه منصبه.
وفى هذا السياق أيضًا يقوم الرئيس جوزيف عون بأولى زياراته الخارجية اليوم ، إلى الرياض حيث سيعقد جلسة مباحثات مع ولى العهد السعودي محمد بن سلمان ؛ مساء اليوم بقصر اليمامة في الرياض.
ويتوجه عون عقب زيارته إلى القاهرة؛ حيث يشارك فى القمة العربية الطارئة التي ستعقد غدًا لبحث تطورات الأوضاع في غزة والخروج بموقف عربى موحد .
ومن جانبه أعرب جوزيف عون لدى وصوله السعودية عن تطلعه بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سيجريها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الاثنين وأكد أنه هذه الزيارة تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين ، وقال إن تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية.
وقال عون: “ستكون هذه الزيارة مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا اليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون ، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية وللإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية اضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة .
شراكة مع الخليج
وبالنسبة لمنطقة الخليج ؛ فقد أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه سيتم فتح مسارات جديدة لتعميق الشراكة مع الخليج ووضع أسس جديدة للتعاون، وفى هذا الإطار قال عون لوفد كويتى زار لبنان مؤخرا “أنا على ثقة أنكم لن تبخلوا على تقديم المساعدة لأشقائكم في لبنان الذين ينتظرون عودتكم لتكونوا بين أهلكم وأحبائكم”.
العلاقات مع سوريا
وكان لبنان قد اتخذ مسارا جديدا للعلاقات مع سوريا بعد أعوام من التوتر ، حيث قام رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي فى يناير الماضى بزيارة دمشق والتقى مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وهى الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010. وعلى مدى ثلاثة عقود،وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة السورية أحمد الشرع في قصر الشعب، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن لبنان وسوريا سيتعاونان في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود، وقال إن ذلك من “سلم الأولويات”، مشيرا إلى اتفاقه مع الإدارة الجديدة على ضرورة البدء بضبط التهريب عبر الحدود.
ومن جانبه قال الشرع إن بلاده تتطلع إلى علاقات “استراتيجية طويلة الأمد” مع لبنان، بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا، مؤكدا أن بلاده ستقف على “مسافة واحدة” من جميع اللبنانيين.
وأضاف إن “هناك الكثير من الأمور العالقة..وتحتاج الى وقت كاف لعلاجها كما أكد أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مسألة الودائع السورية في البنوك اللبنانية.
سبق زيارة ميقاتى ، زيارة قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط والتى تعهد خلالها بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا.
أعلن زعيم درزي بارز في لبنان، أنه سيزور سوريا مرة ثانية قريبا للقاء رئيسها المؤقت، في ظل تصاعد التوترات بين أفراد الطائفة الدرزية والحكومة السورية المؤقتة وإسرائيل.
وقال الزعيم الدرزي ، وليد جنبلاط: “يجب على السوريين الأحرار أن يكونوا حذرين من مخططات إسرائيل”، متهما إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإثارة الانقسامات الطائفية ونشر الفوضى في البلاد.
وأضاف: “هناك مؤامرة للتخريب في سوريا، وهناك مؤامرة للتخريب في المنطقة وأمن العرب القومي.”
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية السورية في مدينة جرمانا، الواقعة فى ضواحى العاصمة دمشق.
