50 ألف طالب.. مسح طبي للكشف عن ضعف الإبصار

شهد مدبولي

مقدمة

انطلقت وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع مؤسسة “بصيرة ” في مبادرة كبرى تهدف إلى الكشف المبكر عن ضعف الإبصار بين طلاب المدارس في المناطق الريفية و المحرومة ، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة على تمكين الأطفال من فرص تعليمية متساوية ، بعيداً عن العوائق الصحية التي قد تؤخّرهم أو تمنعهم من متابعة دراستهم.

نطاق المبادرة وعدد المستفيدين

تستهدف المبادرة فحص نحو 50 ألف طالب في محافظتي سوهاج وقنا، وهما محافظتان تضمّان عدداً كبيراً من المناطق الريفية التي تحتاج إلى دعم في مجال الرعاية الصحية ، ويشمل الفحص التشخيص المبكر لحالات ضعف الإبصار أو الإعاقات البصرية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي والمشاركة المدرسية.

لقراءه المزيد من التفاصيل

الشراكة التنفيذية بين وزارة الصحة والمؤسسة الأهلية

وقّعت وزارة الصحة بروتوكول تعاون مع مؤسسة “بصيرة” ، يدعم دمج ذوي الإعاقات البصرية عبر تعزيز خدمات الكشف والتأهيل البصري للأطفال ، وقد مثل هذا البروتوكول نموذجاً للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في مجال الرعاية الصحية المدرسية.

لقراءه المزيد من التفاصيل

آليات الفحص والتدريب الطبي والتوعوي

تشمل المبادرة إرسال فرق طبية متخصصة إلى المدارس وإجراء الفحوص داخل قاعات الفحص أو القوافل الميدانية، إضافة إلى تدريب أطباء العيون والأطقم الطبية على أحدث أساليب التشخيص والدعم البصري ، كذلك ينفذ البرنامج تدريباً للمعلمين و الرائدات الريفيات حول كيفية ملاحظة علامات ضعف الإبصار بين الطلاب وتحويلهم للفحص.

العلاج والمتابعة والدعم التأهيلي

لا تقتصر المبادرة على الكشف فقط ، بل تمتد إلى توفير نظارات طبية مجانية للحالات التي تحتاج إليها، وإحالة الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية أو علاجاً متقدماً إلى المستشفيات المختصة، كما تضمّ برامج متابعة و تدريباً تأهيلياً للأطفال ذوي الإعاقات البصرية لضمان استمرارهم في التعليم دون عقبات.

التوسع المستقبلي وخطط التعميم

صرّح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بأن الوزارة تسعى إلى توسيع نطاق المبادرة تدريجياً ليشمل جميع المحافظات في حاجة ، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرات شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق الريفية والمحرومة.

لقراءه المزيد من التفاصيل

خاتمة

تمثل هذه المبادرة نموذجاً لرؤية شاملة تسعى إلى بناء جيل يتمتع بصحة بصرية سليمة وتعليم بلا عوائق، فالكشف المبكر عن ضعف الإبصار ليس إجراءً صحياً فحسب، بل هو استثمار في مستقبل الأطفال ومفتاح لحياة أكثر قدرة و فرصاً، ومع استمرار التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بهذا الزخم، قد نرى قريباً مدارس خالية من ضعف الإبصار و طلاباً يرون الطريق نحو غد أفضل .