بقلم : جهاد نوار
و اهتزت الأرضُ، و ماتَ الخلقُ
كأنهم فى يوم الحشر قد أُخذوا
و انشقت الطرقاتُ دخانُ.. دخانٌ
زلزال كهرمان، و ساد الصمت
نبوءةٌ تحققت، و ارتجت الأركان
من تركيا قد أتت لسوريا، و لُبنان
شباطُ ماذا دهاكَ يا ابن العام الجديد؟
كنا نبغى سلاما أتيت بالوعيد
بيوتٌ كم تهاوت، أحجارٌ، و حديد
طفل هناكَ باكٍ، و الأبُ فى نشيج
مات الليلُ البهيجُ، و الأخُ، و الصديق
فابكِ يا عينُ دمعا قد عاد من جديد
يا من نسِيتَ يوما لِقا ربَ الوجود
قد حان الوقت فاسجد لله هيا عود
ثرى العروبةِ ينادى كم ضَمَّ من شهيد؟
فهل سَعيتَ مشيا، و أنكرت الخلود؟
تِطوان اليوم صاحت من هِزة تعود
أغادير، و المراكش الكل فى ذهول
ما عاد الموتُ شرقاً، بل جاوز المحيطَ
الأرضُ منا صرعى، غضب عمّ الوجود
و المغربُ البعيدُ، يلتاع فى شرودٍ
ندعو لله ضرعا، فليمنحه الصمود
يا عٓز الأقدمين، و رحيق المرابطين
و الطارق الأمين على مر السنين
تتوالى الهزات، المدمرة على مدى عام، من الشرق، للغرب
و اليوم نالت المغرب،حفظ الله الوطن العربى، و المسلمين
