ثقافة وفن

تَعَافَيْتُ مِنَ الْغَرَامِ

بقلم رشا الحسينى
_______________

سَلاَماً يَا حَبِيْبُ لَكَ السَّلاَمْ * تُوَدِّعُ مُقْلَتِيْ سُهْدَ الْغَرَامْ

وَقَلْبِيْ إِذْ يَرَاكَ نَأَيْتَ عَنْهُ * فَيُقْبَضُ بِالتَّنَهُّدِ وَالسَّقَامْ

لِمَاذَا الرَّوْمُ أَفْئِدَةً تُوَلِّيْ *
وَنَحْنُ الْمُقْبِلُوْنَ عَلَى الدَّوَامْ

لِمَاذَا غُصَّةٌ فِيْ الْقَلْبِ تَحْلُوْ * وَقَلْبُ الْحِبِّ سَهْلٌ فِيْ الْمَنَامْ

فَيَا حُبًّا، بِرَبِّكَ قُمْ، أَجِبْنِيْ * فَخِلِّيْ قَدْ بَرَانِيْ بِالْخِصَامْ

أَلَمْ تُبْصِرْ سِهَامَكَ أَيْنَ تَأْتِيْ * وَتُحْسِنُ رَمْيَةَ الْعِشْقِ السِّهَامْ

تُصِيْبُ مَحَبَّةً، وَالْعِشْقُ لَمَّا * يُصِيْبُ الْقَلْبَ يَصْعُبُ الِالْتِئَامْ

حَنَانَيْكَ وَرِفْقًا بِالْمُعَنَّى *
يَعِيْشُ إِذًا فُؤَادِيْ أَلْفَ عَامْ

يَزِيْدُ الْقَلْبَ بِالنَّغْزَاتِ لَمَّا *
يُحِبُّ غَرَامَهُ حَدَّ الْهُيَامْ

فَكَيْفَ نُحِبُّ أَوْجَاعًا تُمَلِّيْ * سُطُوْرَ الشِّعْرِ أَوْجَاعَ الْكَلاَمْ

وَكَيْفَ نُفَارِقُ الْحَقَّ بِحُبٍّ * وَنَسْرِيْ للضَّلاَلَةِ نُسْتَهَامْ

هُوَ الْحُبُّ السَّعَادَةُ لَيْسَ إِلاَّ *
وَإِلاَّ فَالْهَوَى يَغْدُوْ حَرَامْ

قُلُوْبٌ بِالصَّفَا أُفُقٌ تَنَدَّى *
وَتُهْدِيْ إِلْفَهَا لَيْلاً يُقَامْ

وَتَسْرِقُ لِلسَّعَادَةِ أَلْفَ دَهْرٍ *
فَمَا أَحْلاَكَ يَا وَصْلَ الْمَرَامْ

وَمَا أَحْلَى نُجُوْمَكَ فِيْ سَمَائِيْ * وَلَوْلاَ الدَّمْعُ أَمْسَى يُسْتَضَامْ

سَلاَمٌ يَا حَبِيْبَ الْقَلْبِ إِنِّيْ * تَعَافَيْتُ، شُفِيْتُ مِنَ الْغَرَامْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى