الشاعر المهمش فى دائرة الضوء
بقلم الأديبة جهاد نوار
الشاعر المهمش هو الشاعر الذى غابت عنه الشمس فتوارى عن العيون لأن الأيدى لا تشير إلا لمن هم على منصة الإبداع غصبا.
مهما كان قلة إبداعهم ..أو لتقعرهم فى اللغة فهم الأولى بالحضور ،و التصفيق للوصول إعلاميا،أو الخوف منهم كسطوة أدبية متجبرة
و التملق لهم لأجل مصالح متبادلة.
و لكونهم ذو نشاط أدبى ببيوت الأدب الخاصة فى مدنهم،أو قُراهم…فكان الضحية شعراء ذو موهبة يموت الإبداع فيهم يأسا من الوصول.
الشاعر المهمش هو صاحب الكلمة الغير موثقة فى ديوان لقلة حيلته فيسطو عليها مطرب مشهور ،أو ملحن ذو مكانة،إما مجانا، أو بقليل من المال ثم يسجلها باسمه، و يجنى من ورائها الشهرة، و المجد، و المال،و يمحى اسم كاتبها للأبد مقابل ثمن زهيد مستغلا احتياجه.
الشاعر المهمش هو الذى يُترك على المقعد فى الصفوف الخلفية ليصفق لنجم الأمسية، و إن عطفوا عليه ليقول قصيدة، لا يسمعه أحد بل يكون كضيف غير مرغوب فيه،مجرد عدد فى
حضور .
و صاحب الدعوة من فاز ،أو فازت بكارنيه عضوية الاتحاد،ففرشت له الأنحاء وردا، و ريحانا، و يكون أول قاتل للمواهب ليظهر
هو و غيره يبقى هباء.
إن المهمشين ضاقوا ذرعا بما هم فيه، و حان أوان التغيير، و الصعود ،و الارتقاء بهم ليحتلوا مقاعد الإبداع بمواهبهم المؤهلة لهم أن يتواجدوا فى صفوف الكبار…
فهم جيل المستقبل، و نواة لأدباء عصر جديد
ليس فيه مكان للمحاباة، و إتاحة الفرصة
للمغمور أن يظهر فيكفى الآخرين ما هم فيه، لتكن الساحة الأدبية ذات وجه جديد لينال كل ذى حق حقه…
فمنهم كثير من ذوى الحرف الرصين،و الكلمة الراقية ،و الموضوعات الهادفة فهم صحاب رسالة
