تقرير: إيمان أشرف
مقدّمة
ظهور البثور أو الرؤوس على الأنف شائع بسبب كثافة الغدد الدهنية والمسام في هذه المنطقة من الوجه، تزيد المشكلة عندما تتراكم الدهون، خلايا الجلد الميتة، أو تسدّ المسام.
ومن خلال العناية المناسبة، تغيير بعض العادات، واستخدام وصفات منزلية آمنة، يمكن تحسين مظهر البشرة كثيرًا، وفي الوقت نفسه، عندما تكون الحالة متكرّرة أو شديدة، يُستحسَن استشارة طبيب جلدية.
أسباب ظهور بثور الأنف
إفراز زائد للزيت (الزهم) من الغدد الدهنية، مما يجعل المسام أكثر عرضة للانسداد، انسداد المسام بخلايا الجلد الميتة، الأوساخ أو بقايا مستحضرات التجميل، تغيّرات هرمونية أو زيادة نشاط الغدد الدهنية، خاصة في منطقة الأنف، استخدام مستحضرات تجميل أو عناية تحتوي على زيوت أو مركّبات تسدّ المسام.
العادات اليومية مثل غسل الوجه بشكل مفرط أو استخدام مقشرات قاسية التي قد تهيّج البشرة وتزيد إفراز الزيت، عوامل بيئية: التلوث، التعرّق، الحرارة أو الرطوبة التي تجعل المسام أكثر نشاطاً.
سبع نصائح عملية معيارية للتقليل من بثور الأنف
مجموعة نصائح عمليه يمكن تطبيقها يومياً أو أسبوعياً:
1. غسول الوجه مرتين يومياً: اغسلي وجهك صباحًا ومساءً بغسول لطيف مناسب للبشرة الدهنية أو المختلطة. تجنّبي الإفراط في الغسل لأنه قد يؤدي إلى تهيّج البشرة وإنتاج زيت أكثر.
2. استخدام مقشّر لطيف مرة إلى مرتين أسبوعياً: التقشير يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة التي تسدّ المسام. استعملي مقشّراً فيزيائيًا أو كيميائياً خفيفاً، وتجنّبي الفرك العنيف.
3. اختر منتجات تحتوي على حمض الساليسيليك أو البنزويل بيروكسيد: هذه المكوّنات تساعد في فتح المسام، تقليل إفراز الزيت ومنع الالتهاب.
4. تجنّب عصر البثور أو استخدام أدوات غير معقّمة: العصر الخشن أو الأدوات غير النظيفة يمكن أن تؤدي إلى التهاب أو ندب وتفاقم الحالة.
5. اختيار مستحضرات “non-comedogenic” وتجنّب المنتجات الزيتية الثقيلة: احرصي على استخدام مستحضرات مكتوب عليها أنها “خالية من الزيوت” أو “non-comedogenic” حتى لا تُسدّ المسام.
6. نظام غذائي صحي، شرب الماء، ونوم كافٍ: شرب كميات كافية من الماء، تقليل السكريات والدهون المشبعة، النوم الجيد جميعها عوامل تساهم في توازن البشرة. (ملاحظات عامة مستندة إلى المصادر)
7. استخدام واقٍ من الشمس، وخصوصاً عند التعرض للشمس أو بعد استخدام مقشرات: التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يهيّج البشرة ويزيد من نشاط الغدد الدهنية، لذا الحماية مهمة.
أربع وصفات طبيعية فعّالة نسبيًّا لبثور الأنف
تنبيه: قبل استخدام أي وصفة، اختبريها على منطقة صغيرة خلف الأذن لمدة 24 ساعة للتأكد من عدم حدوث حساسية.
الوصفة 1: قناع الجيلاتين والحليب (لإزالة الرؤوس السوداء سطحياً)
المكونات: 1 ملعقة صغيرة جيلاتين غير منكه + 2 ملعقة صغيرة حليب، الطريقة: اخلطي الجيلاتين مع الحليب، سخّنيه قليلاً حتى يذوب، اتركيه يبرد قليلاً، ثم طبّقيه على الأنف بطبقة رقيقة. اتركيه حتى يجف (~20–30 دقيقة)، ثم قشّريه برفق من الأطراف إلى الداخل، التكرار: مرة كل 1–2 أسبوع، تحذير: لا تستخدميه إذا كانت بشرتك شديدة الحساسية أو بها جروح.
الوصفة 2: قناع بياض البيض (شدّ ومسح مسام سطحية)
المكونات: بياض بيضة واحدة (+اختياري: قطنة أو ورقة قناع)، الطريقة: اخفقي البياض، طبّقيه على الأنف، اتركيه حتى يجف، ثم اغسلي بالماء الدافئ. يعمل على شدّ المسام مؤقتاً ويقلّل الظهور، التكرار: مرة أسبوعياً، تحذير: لا تطبقيه على بشرة ملتهبة أو مجروحة.
الوصفة 3: مقشّر الشوفان والعسل
المكونات: 1 ملعقة كبيرة شوفان مطحون + 1 ملعقة صغيرة عسل + قليل من الماء لصنع معجون، الطريقة: اخلطي المكونات وافركي بلطف على الأنف بحركات دائرية لمدة 30–60 ثانية، اتركيه 5 دقائق ثم اغسلي بالماء الفاتر. الشوفان لطيف والعسل مضاد للبكتيريا، التكرار: 1–2 مرة أسبوعياً. مفيد للبشرة الحسّاسة.
الوصفة 4: المحلول الملحي المحلي (للبثور داخل الأنف أو الالتهابات الخفيفة)
المكونات: كوب ماء معقّم دافئ + نصف ملعقة صغيرة ملح غير مكرر أو ملح البحر، الطريقة: ذوّبي الملح في الماء، بلّلي قطعة قطن نظيفة وامسحي بلطف داخل فتحتي الأنف (وليست عميقة جداً)، أو استخدمي بخّاخ ملحي جاهز، التكرار: مرتين يومياً حتى تهدأ الالتهابات.
تحذير: لا تضعي المحلول بعنف داخل الأنف أو تستنشقيه بقوة. إذا ظهرت إفرازات قيحية أو الألم تزايد، راجعي طبيباً.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينبغي استشارة طبيب جلدية أو مختص إذا: كانت البثور مؤلمة جدًا أو متقيحة أو تحتوي صديداً، ظهرت احمرار كبير حول البثور أو تورّم مستمر، استمرّت الحالة أو تكرّرت بشكل كبير رغم الالتزام بالعناية المنزلية لأكثر من 4-6 أسابيع، نتجت أذية أو ندوب بسبب العبث بالبثور أو استخدام وصفات قاسية، كان هناك شك في وجود عدوى أو تغيّرات هرمونية أو طبيعية تحتاج علاجاً طبياً.
خاتمة
التعامل مع بثور الأنف يتطلّب مزيجاً من العناية اليومية الصحيحة، تبنّي عادات مناسبة، واستخدام وصفات آمنة عند الحاجة، لاحظي التغيّرات تدريجيًّا وكوني صبورة لأن النتائج قد تأخذ وقتاً، وإذا لم تتحسّن الحالة أو ساءت، فاستشارة الطبيب ضرورية لضمان العلاج المناسب ومنع المضاعفات.
