حمد لله على السلامه يا روح ابتسمت نهله وهي ترحب بصديقتها بعد خروجها من المستشفى
نهله: النهارده بقى طبختلك بايديا يلا يا عم هيصي
روح: لا يا نهله مش قادره والله ما ليش نفس ابدا لاي شيء
نهله: لا لا يا روح ما لكيش نفس ازاي ده انا عملت لك احلى فرخه مشويه والله وقفت على دماغي الراجل لما ايه مش قادره اقول لك روح مبتسمه : انت كده طبختيلى لا والله تسلم ايدك فعلا
نهله: يلا يلا انا جعانه وانت هتاكلي شأتي ام ابيتي
روح متعبه: يا نهله والله مش قادره
قاطعتها نهله غاضبه: وبعدين يعني في الحاله دي لحد امتى هتفضلي كده ما يرضيش ربنا ولا يرضي حد الحاله دي والله لو ما اكلتي معايا لا هزعل منك جدا بعد الغداء ورحيل
نهله لمنزلها متاخرآ استسلمت روح لاحزانها وبكاؤها حتى نامت من فرط تعبها ثم فجاه استيقظت على صوت حركه بالمنزل احست برعب شديد توجهت نحو الصاله روح خائفه: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بيتهيأ لك يا روح اول مره تقعدي لوحدك فجاه انقطعت الكهرباء صرخت من الرعب الا انها ضحكت من نفسها قائله: ايه يا روح هتتخضي زي العيال بقى النور قطع الشمع فين بقى الكشاف نسيت اشحنه ظلت تبحث حتى وجدت شمعه واشعلتها هنا اتسعت عيناها هلعا وصرخت بكل رعب الكون فلقد وجدته امامها شاب ينظر لها ويبتسم برقه صرخت ثم سقطت مغشيا عليها في الصباح استيقظت روح وجدت نفسها نائمه على سريرها هبت وهي تحاول التذكر ماذا حدث : انا وقعت في الصاله ايه اللي جابني هنا في ايه في حاجه غريبه بتحصل لي بسم الله الرحمن الرحيم تهيؤات يا روح تهيؤات ان شاء الله توجهت بعد صلاه الصبح لعملها حياها زملائها بسعاده لعودتها سالمه وجلست روح خلف مكتبها شارده اقترب يحيى قائلا : حمد لله على السلامه يا روح رجعت لي الشغل يا روح شكلك مرهقه قوي
ردت روح شارده: الله يسلمك يا يحيى بس زهقت من البيت والقعده لوحدي حبيت اجي الشغل يمكن ما افكرش هنا في اي شيء يضايقني
نظر لها يحيى بحنان قائلا: سلامتك كان يتكلم عيناه مثبته عليها وكانه يود ان يدخل لروحها حتى يطمئن عليها يفتش في قلبها عما يثلج صدره نحوها وفجاه سقط الهاتف الارضي من مكتب نهله ارضا انتفضت روح فالهاتف لم يكن على حافه المكتب ولم يدفعه احد فلماذا سقط هتف يحيى بهدوء: ما تخافيش يا روح بسيطه بسيطه ولكنها شعرت بشيء غريب وكان هاتفا يناديها: روحي حالا حالا روحي حالا
كان الصوت مفزع حقا نهضت مسرعه وغادرت مكتبها حتى ان يحيى بعد ان رفع الهاتف من الارض استدار فلم يجدها على مكتبها فاسرع يجري خلفها يحيى مالك يروح في ايه روح ما فيش يا يحيى بس تعبت فجاه معلش بعد اذنك لازم امشي وتركته وعلى وجهه وفي قلبه كل امارات القلق والخوف من شيء مجهول كانت عيونها زائغه وراجعها شاحب شعر ان اروح بها شيء غريب ليس حزنها على فراق امها بل شيء اخر فاشعر ان روحه تكاد تقرا ما بداخل روحها وكان كيانوا لا يكتمل الا اذا اطمئن عليها فحبه لها كان صافيا بلا غايه الا سعادتها فقط كان يعلم ان حبه لها هو شفائه من كل الم هواءه الذي يتنفسه ونبض قلبه الذي يدق باسم روح فقط.
ادارت روح مفتاحها في الباب واطلت براسها داخل الشقه كانت خائفه ولا تعلم من اي شيء ولكنها شعرت بشيء غير طبيعي يحدث لها كانت الشقه مظلمه اضاءت النور وهنا شهقت في دهشه كان المنزل مرتبا بدقه شديده وكان كل ركن فيه يلمع من النظافه جلست على اقرب مقعد وهي تشعر بخوف غريب هناك حتما شيء غير طبيعي روح لنفسها : الله مين اللي رتب الشقه تكون نهله هي الوحيده اللي معاها المفتاح بس بسرعه كده ايه اللي حصل اتصلت بصديقتها ردت روح خائفه : نهله اسمعيني وركزي معايا انت جيتي البيت عندي النهارده نهله: لا انا لسه في الشغل روح برعب: امال مين اللي رتب الشقه انا جيت لقيتها بتلمع من النظافه
نهله بحيره: يمكن الحاجه جارتك اللي بتحب تطمن عليك كل شويه
روح بخوف: لا الحاجه زوزو ست كبيره وكمان معهاش مفتاح الشقه انتى بس اللي معاكي المفتاح حاجه غريبه قوي انا خايفه جدا يا نهله نهله: في ايه يا روح قلقتيني طب انا هعدي عليك بعد الشغل وبعد انتهاء العمل طارت نهله لزياره روح عندما دخلت المنزل صفرت صفاره طويله: الله الله الله ايه الحلاوه دي لا والله طلعتي ست بيت يا روح
روح بدهشه: ست بيت ايه بتقولي ايه
نهله: البيت اللي مترتب ومتروق يا بنت اطلعي من دول
روح بغضب: يا نهاري امال كنت بقول ايه انا ما عملتش حاجه انا مش كنت في الشغل الصبح معاكي جيت لقيت البيت كده
نهله: لا يا شيخه يعني عفريت رتب لك ونضفلك يعني طب والله كتر خيره ما تسلفيه لي شويه والله مفيد عشنا وشفنا عفاريت روم سيرفس هههههههه
روح بغضب: بطلي هزار وركزي معايا امبارح النور قطع جبت شمعه ونورتها لقيت مين قدامي
نهله بضحك: مين الميلامين؟ وانفجرت تضحك صرخت روح بغضب: انتى بتهرجي والله ما هتكلم معاكي تاني انا في ايه وهي بتهزر
نهله ضاحكه: خلاص خلاص قولي والله ما هضحك لقيتي مين
روح الشاب اللي انقذ حياتي يوم ما رحت عند قبر ماما
[١٩/٧, ٧:٤٢ م] Huda Kareem: انتفضت نهله: متاكده يا روح روح: طبعا متاكده انا فاكره ملامحه كويس وانت عارفه دماغي فوتوغرافيا لو شفت حد ما انساهوش ابدا كمان من الخضه اغمى عليا قمت لقيت نفسي على سريري.
نهله: نعم كمان شالك لحد السرير سيدي يا سيدي دا متابع اخبارك بقى.
روح: طيب النهارده كان يحيى بيكلمني وانت عارفه نظراته ليا فجاه التليفون اللي على مكتبك طار من على المكتب وسمعت صوت بيقول لي روحي حالا
نهله بخوف: روح ما تركبيليش الرعب يعني ممكن يكون هنا بسم الله الله اكبر اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه صرخت نهله
فضحكت روح: ده الباب يا جبانه اهلا اهلا يا حاجه اتفضلي
الحاجه زوزو: خير يا بنتي مين اللي بيصرخ عندك
نهله باحراج: اسفه يا حاجه اتخضيت من الجرس
الحاجه زوزو: سلامتك يا بنتي ربنا يحميك ويحفظكم مش محتاجه مني اي حاجه يا روح!
روح: ربنا يخليك يا حاجه انتى مش مخلياني عايزه حاجه
الحاجه زوزو: طيب ده غدا بسيط كده على قد ما قسم يكفيكى انتى وصاحبتك روح: يا حاجه مش عارفه اقول لك ايه بس ده كتير قوي والله
الحاجه: لا يا روح دي والدتك الله يرحمها كانت كلها واجب وده من خيرها
روح بحزن: الله يرحمها ويحسن اليها وغادرتهم الحاجه زوزو واسرعت نهله لاحضار الاطباق وتجهيز السفره قائله: جت في وقتها كنت جعانه والله ايه يا روح مش بتاكلي ليه
روح: نفسي اعرف مين اللي رتب الشقه
نهله بخوف: بقول لك ايه افتحي التلفزيون على اي قناه للقران وشغليه بصوت عالي كده انا خلاص اترعبت بجد
روح: ربنا يستر ولكنها لم تطمئن ظلت مستيقظه وهي تشعر بعد رحيل نهله بشيء غريب الى ان استسلمت للنوم ثم استيقظت فجاه وهي تشعر بالقلق فقط كانت الشقه غارقه في ظلام دامس بحثت بيدها عن الموبايل وجدته بجوارها فتحته وادارت الكشاف فوجدته امامها صرخت بفزع: ااااااه لا لا لا لا لا لا لا لا بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انت مين انت مين
لم يرد عليها كان ينظر لها فقط صمتت وهى ترتعش من الخوف حاولت القيام فلم تستطيع روح برعب: انت مين
الشبح: ما تخافيش ما تخافيش ارجوكي ارجوكي روح: انت عفريت؟
الشبح: انا روح يا روح!
روح بغموض: مش فاهمه يعني ايه انت انسان ولا؟ الشبح مبتسما: مش انسان روح زيك في ملكوت الله غريبه دي.
روح بدهشه: عاوز مني ايه طيب ارجوك انا ما عملتش حاجه تاذيك.
الشبح مبتسما: هو انا لازم تاذيني عشان اظهر لك يمكن في سبب ثاني.
روح: سبب ايه بس انا ما عملتش حاجه
الشبح: ما تخافيش يا روح انا مش هاذيكي بالعكس انا…. فجاه رن جرس الباب صرخه روح وهرعت تجري نحو الباب وجدت جارتها امامها وعلى وجهها القلق
الحاجه زوزو: مالك يا روح سمعاكي بتتكلمي مع حد انتى كويسه
روح بارتباك وهي لا تعلم هل تخبر الحاجه زوزو خافت انت تتهمها المراه بالجنون ردت روح بارتباك: لا ده انا كنت بتكلم في الموبايل وجرس الباب خضني كثر خيرك يا حاجه
الحاجه: طيب يا بنتي انا قلقت عليك تصبحي على خير
روح: وانتى من اهله يا حاجه اغلقت الباب وهي ترتعد وتسمي باذن الله وتقرا كل ما تتذكر من القران الكريم وهي تشعر برعب لا حد له كانت قدماها ترتعش خوفا بحثت في كل ارجاء الشقه فلم تجده جلست على طرف سريرها وهي لا تعلم هل كانت تهذي ام ما حدث حقيقه حتى غلبها النوم وفي احد اركان الحجره في الظلام كان هناك ينظر لها وهي نائمه كطفل صغير ويبتسم في حنو بالغ