
بقلم/زبيدة محمودالخشت
الإنكار هو ببساطة رفض الإقرار بأن حدثاً ما قد حصل بالفعل. تكون ردة فعل الشخص المصاب ببساطة كما لو أن شيئا لم يحدث، ويتصرف بطرق قد يرى الآخرون أنها غريبة. ويحدث الأمر دون إدراك أو وعي الشخص المتأثر، كما قد يشعر هذا الشخص بالدهشة من سلوكيات الأشخاص من حوله تجاه الموقف، وقد يعتبر سلوكياتهم هم غير طبيعية، ويمكن أيضاً أن يكون الشخص واعياً لسلوكه هذا لكنه يغض الطرف عن الوضع الذي لا يشعره بالراحة. ومن أمثلة ذلك، عندما تسمع فتاة أن والدتها قد توفيت، ومع ذلك ترفض تصديق الأمر، وتبقى تحضر طاولة الطعام لها وتحتفظ بملابسها وتعتني بأشيائها كما لو كانت على قيد الحياة.
يمكن للإنكار أن يتضمن إنكار الشخص لمشكلة خطيرة لديه، مثل إنكاره بأنه مدمن على أحد العقاقير، كما يمكن للشخص أن ينكر بأنه مصاب بمرض خطير مثل السرطان، الأمر الذي قد يدفعه إلى رفض العلاج، مما يعرضه للخطر.
يعد الإنكار شكلا من أشكال الكبت، حيث يتم حظر الأفكار المقلقة من الذاكرة، فيعتقد الشخص بأنه إذا كان لا يفكر في الأمر، فأنه لا يعاني من الضغوط المرتبطة به للتعامل معه. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يلجؤون إلى الإنكار يدفعوا ثمن ذلك من طاقتهم النفسية اللازمة للحفاظ على حالة الإنكار هذه لأن الأمر ليس سهلا.
ويجيب على المحيطين بهم تصديقهم وفهم حالتهم و مساعدتهم على تقبل الواقع ومواجهته وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
ويتطلب تخطي الصدمات والتعافي الصحيح منها وقتا طويلا إلى حد ما حسب طبيعة الشخص وهناك بعض الأساليب التي اذا اتبعها الشخص يكون لها تأثير كبير في صحته النفسية أهمها التقرب إلى الله
التنفس العميق
ممارسة الهوايات المفضلة له .
الرياضة والتأمل.
ولا يجب أن ننسى أهمية استشارة مختص في الصحة النفسية لكي يساعدنا على التعامل مع الصدمات والتعايش معها بالشكل الصحيح لحياة صحية.