بقلم نجوى حسين عبد العزيز
دخلت مكتبه فراقه منها جبينها الاخاذ وبراءة تنوء بها خدودها الوردية وحياء يستحي من طلتها البهية تأملها وتفرس في تفاصيلها فهو يجيد القنص وافق عل قصتها القصيرة قدمتها له واحتفى بها وتبادل معها الأرقام وتفنن في غزو قلبها فأحبته بكل طهرها ونقاء سريرتهاو بسنوات عمرها الست عشرة وهي الغريرة وتمكن من إقامة علاقة غير شرعية معها بوعد مكذوب بزواج لن يأت ابدًا وبعد سنوات حملت منه طالبته بالزواج فاتهمها بعلاقة ٱثمة مع سائقها الخاص وكانت هناك أخرى قد فتنه منها عودها الملفوف ونظراتها المستحيةفسعى للخلاص من الحبيبة الاولى من أجل الجديدة الحسناء الريفية فتزوجها ونفض الاستقراطية بتهمة خطيرة بكت وركعت على ركبتها تطالبه الوفاء بالوعد وتذكره أنه الأول والأخير في حياتها ولكن العطا كان قد رسا على جارته الجميلة الحسناءالريفية التي سكنت بجواره جديدا
خرجت الفتاة المسكينة تحمل حبها الذي اجهضه ، وما ينوء به عمرها من حمل وأهل سوف يقتلونه ويقتلوهافاختارت التضحية بنفسها طوال الطريق تبكي ثم القت نفسها في النهر الذي شهد يمينه المغلظة بعهود ظالمة بالحب والوعد بالزواج والأولاد الذي تمادى فاسماهم بأسماء يحبها غرقت.. ماتت ورأى صورتها وقرأ القصة في الجرائد فلم يطرف له جفن، تزوج في ذات الليلة التي قرأ نعيها وانجب البنين والبنات،وعاش بنرجسية قاتلة يقتحم قلوب الفتيات ويتركهن وبعد سنوات ماتت زوجته فالقى شباكه على زميلة له بسيطة رقيقة الحال فأحبته الى درجة الذوبان لكن امها البسيطة رفضت زواج ابنتها حين علمت بماضيه التليد تجادلت مع امها وتخاصمت معها وقبيل الزواج بأيام دخلت حياته أرملة صديقه فقال لها محاولًا الفرار من الزواج ونكران العهود وخذلان الحب الذي كان سولت له نفسه اتهامها بعلاقة مع أحدهم،وهويعد العدةللزواج بارملة صديقه التي كان على علاقة سابقة بها واقام عرسا تحدثت عنه المدينة فذهبت امها وطعنته وهو الكوشة ولم يتم اسعافه
االقي القبض على الام فوقفت امام القاضي تقول في ثبات وقوة: تسبب هذا الرجل في انتحار فتاة بريئة طاهرة جنها عليه ووصمهاولم يكتفي بوزر الاولى،
ألقى الاعيبه على ابنتي،ثم اتفق مع صديقه يوقفها في الطريق ويتكلم معها وأوهمها ان خطيبها بالمشفى لتركب في سيارة اجرة ويصورها بهاتفه ولما تصل للمشفى تجده شاهرا سيف الفراق بتهمة الخيانة مع صديقه أصابت ابنتي حالة هستيريا ووقعت مغشيا عليها لم يأبه ومضى وصديقه اللئيم جُنت ابنتي تماما ودخلت المصحة للعلاج ولكنها ماتت من جرعة دواء وجلسات كهربا
نعم قتلته ولو عاد للحياة لقتلته ألف مرة وكان قبل هذه المؤامرة الحقيرة قد بعث لابنتي زميل له يراودها عن نفسها وصورها فيديو وهددها بنشره وطلب منها الرحيل عنه
اصاب المحكمة والقضاة الدهشة والذهول.. فقامت فتاة ممشوقة القوام، قبل أن ينطق القاضي بالحكم وقفت الفتاة ودموعها تجري وقالت : سيدي القاضي اطالب بالرحمة لهذه السيدة المسكينة المذنب هو القتيل و هو بكل آسف ابي!!
وهذه مذكراته يحكي فيها كل أفعاله المشينة ويسجل ما جرى على يديه بكل جرأة أطالب بإدانة أبي القتيل القاتل وبالبراءة للسيدة المسكينة.