أخبار
أخر الأخبار

هل تطيح الضغوط الأمريكية بزلنيكسى

 

 

كتبت:نجلاء عبد الوهاب//

 

=================

يبدو أن هناك ضغوطا أمريكية متزايدة على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بالاستقالة من منصبه، أو القبول بشروط الرئيس ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا ، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات٠

 

فالتصريحات التي خرجت من المسئولين فى واشنطن بعد الصدام العنيف بين ترامب وزيلينسكى فى البيت الأبيض يوم الجمعة الماضى، تسير فى اتجاه الضغط على الرئيس الأوكرانى للخضوع للمطالب الامريكية. حيث قال رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون إن زيلينسكى بحاجة إلى العودة إلى رشده، والعودة إلى الطاولة ممتنا وإلا ستكون هناك حاجة لكى يقود شخص آخر البلاد حتى تواصل أوكرانيا السعى لاتفاق سلام تتفاوض عليه الولايات المتحدة.

 

وجاءت تصريحات جونسون لشبكة NBC News الأمريكية بعد يومين من توبيخ دونالد ترامب ونائبه جيه دى فانس لزيلينسكى فى صدام غير مسبوق، والذى انتهى بطرد الرئيس الأوكرانى فيما بعد.

 

وقال جونسون إن ترامب يحاول إيصال كلا الطرفين إلى نقطة السلام، لكن ما فعله زيلينسكى فى البيت الأبيض كأنه مؤشر للولايات المتحدة على أنه غير مستعد لذلك بعد، معربا عن اعتقاده بأن هذا يمثل خيبة أمل كبرى.

 

وأكد جونسون أن زيلينسكى كان واضحا للغاية بشأن القدرة على التفاوض على اتفاق لو أن الرئيس الأوكرانى مستعد للسلام.

 

قال زيلينسكى مرارا إنه يريد ضمانات أمنية أن المساعدات الأمريكية ستأتى لأوكرانيا لو أن روسيا انتهكت اتفاقا لوقف إطلاق النار، ضمن بنود اتفاق حقوق التعدين الذى كان من المفترض أن يتم توقيعه يوم الجمعة قبل خلاف ترامب وزيلينسكى.

 

وكان السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام قد دعا زيلينسكى إلى الاستقالة بعد اجتماعه الصاخب مع ترامب وفانس، وقال للصحفيين فى البيت الأبيض إن الاجتماع كان كارثة مكتملة.

 

وقال جراهام إنه لا يعرف ما إذا كان يمكن العمل مع زيلينسكى مجددا على الإطلاق، مشيرا إلى أن الأخير عليه إما الاستقالة أو أن يرسل شخصا أخر يمكنهم العمل معه، وإلا يجب تغييره.

 

من ناحية أخرى، قالت شبكة “سى إن إن” الأمريكية إن تداعيات الرحلة الكارثية للرئيس الأوكرانى إلى واشنطن لا تزال تتسع. فقد قال مستشار الأمن القومى للرئيس ترامب، مايك والتز، فى تصريحات للشبكة إن الإدارة تشك الآن فيما إذا كان زيلينسكى يريد حقا إنهاء الصراع.

 

وقال والتز إنهم بحاجة إلى رئيس يمكنه التعامل معنا، وفى النهاية التعامل مع الروس وإنهاء الحرب. ولو أصبح واضحا أن الدوافع السياسية أو الشخصية لزيلينسكى تبتعد عن إنهاء القتال فى البلاد، فاعتقد أنه سيكون لدينا مشكلة حقيقية.

 

وقالت “سى إن إن” إن تصريحات والتز تؤكد الموقف الأمريكي بضرورة إنهاء الحرب مهما كان الأمر مع سباق ترامب نحو إعادة تقارب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وإلقائه اللوم على زيلينسكى فى إشعال الحرب.

 

وفى أوروبا، كان الوضع مختلفا. فقد قاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تجمعا لقادة الغرب فى لندن أمس الأحد والذى تم الترحيب فيه بزيليسنكى بضيف شرف. وفى خطوة شديدة الرمزية، منح الملك تشارلز زيلينسكى لقاءً استمر ساعة، بعد أيام من دعوته لترامب لزيارة رسمية ثانية. ووعد ترامب بتحالف الإرادة لتسليح أوكرانيا والدفاع عنها وحذر مجددا من أن أي سلام مستدام سيحتاج على ضمانات أمنية لم يقدمها ترامب حتى الآن.

 

وتقول “سى إن إن” إن جهود القيادة الأوروبية تأتى فى الوقت الذى قالت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية فون ديرلاين إن حلفاء أوكرانيا بحاجة إلى تحويل البلاد إلى “قنفد فولاذى غير قابل للهضم من قبل الغزاة المحتملين”.

 

وذهبت “سى إن إن” إلى القول بان المشهد الاستثنائي فى البيت الأبيض يوم الجمعة الماضى، عندما وبخ ترامب ونائبه جيه دى فانس زيلينسكى وقاموا بطرده، هو بالفعل لحظة غير مسبوقة فى تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية المعاصر. لكن بالنسبة لترامب وأنصاره، فإن توبيخ زيلينسكى كان انتصارا، ويجادلون بأنه أظهر القوة، وأكد “سياسة أمريكا” أولا التي حولت الدول العالمى للولايات المتحدة.

 

لكن السؤال المطروح الآن يتعلق بما إذا كان زيلينسكى سيستلم أمام الضغط الأمريكي. فبعد مقابلته مع ترامب، قال الرئيس الاوكرانى انه لن يتنحى من منصبه. ورد على سؤال من فوكس نيوز عما إذا كان سيتنحى عن منصبه، أجاب بأن هذا القرار لا يتخذه إلا الشعب الأوكرانى. فقد صوت الأمريكيون لاختيار رؤسائهم ووحدهم الاوكرانيون يصوتون للأوكرانيين.

 

وفى تصريحات الأحد، قال زيلينسكى إن استبداله لن يكون “سهلا”، مضيفا أنه “نظرا إلى ما يحدث، ونظرا إلى الدعم، فإن استبدالي ببساطة لن يكون بهذه السهولة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى