مقالات

ذكرى الاحتفال بالعام الهجري الجديد ١٤٤٥

كتب: وائل عادل الغرباوي.
ايام قليلة بال ساعات وتنتهى سنه هجرية لتبدأ سنه اخرى جديدة
وبالرغم من ان الشهور الهجرية هى الاساس وهى من ذكرت فى كتاب الله، قال تعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) سورة التوبة
الا اننا تجاهلنا هذه الشهور بال الاكثر ان هناك الكثير والكثير لا يعرف اسماء الشهور الهجرية او حتى ترتيبها لاننا لا نتعامل الا بالشهور الميلادية فى جميع امورنا اليومية.
هنا لابد ان نطرح سؤالا او على الاقل لابد ان نتكلم ونوضح شئ مهم جدا من الممكن ان لا يعلمه الكثيرون والسؤال هو لماذا بدأت السنة الهجرية بشهر محرم بالرغم ان الرسول الكريم هاجر فى شهر ربيع الاول.
هنا وبحسب المصادر الإسلامية التى تحدثت عن الرواية، أنه قبل عهد سيدنا عمر بن الخطاب، لم يكن لدى المسلمين تقويم، فقط كانت لديهم الشهور، وبدأت الفكرة حينما بعث سيدنا أبو هريرة برسالة للفاروق عمر -رضي الله عنهما-، يقول له فيها «حدث فى رجب» فرد عليه فى أى رجب، هل الماضى أو قبل الماضى، فاختلط الأمر عليهما ومن هنا جاءت فكرة التقويم.
فكانت أولى الأفكار التى جاءت للصحابة أن يبدأ التقويم بتاريخ ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال، إن النبى -عليه الصلاة والسلام- ولد فى بيئة مشركة تعبد الأصنام، ولم يكن هناك أحداث خاصة بالمسلمين، فاقترحوا الإسراء والمعراج، أو بداية نزول الوحى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
ولكن سيدنا عمر -رضي الله عنه- قال نجعله بهجرة المسلمين، حيث أصبح لهم وطن، وقانون، وحاكم، وأصبحنا نصنع أحداثنا، فاستقروا أن تصبح الهجرة هى بداية التاريخ.
ولكن لم يكن من الممكن أن يبدأ العام من شهر ربيع، الذى يعتبر الشهر الثالث، فتعداد الشهور وترتيبها كان مؤرخًا بالفعل، ولذلك تمت تسمية العام بالهجرى، واتفقوا أو اجتمعوا بلغة الفقه أن تكون بداية السنة الهجرية فى محرم، وخصوصًا أن المسلمين كانوا بدءوا الهجرة بالفعل قبل النبى فالنبى هاجر فى ربيع الأول، ولكن هناك مسلمين هاجروا قبله بفترات طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى