مقالات
قصفوا أمني وداري وارضي
القدس لنا شدي حيلك يا فلسطين
بقلم د/ اماني مجدي الطويل
لقد تم قتلي مرارا قبل أن أمت
قتلت خوفا و فزعا في كل دقيقة
قصفوا أمني و داري و أرضي
قصفوا أخي و أمي و أبي
قصفوا عائلتي وتركوني وحيدا
بلا مأوي بلا دار بلا أهل
منعوا عني الطعام و الشراب
لا تتركوني جائعا عطشا
فأمت جوعا إن لم أمت قصفا
أغيثوا مشفانا بالوقود
كي لا أمت جريحا فتنقطع الأجهزة عني
لا تتركوني خائفا ..يا عالم أغيثوني
قصفوا تلك المشفى
قصفوا دار العبادة
بأي حق؟ و لصالح من؟ و إلي متي؟
مات الطبيب و المسعف و الجريح
اتخذوا من دمائنا سلما لأطماعهم
استباحوا تعذيبي و قتل طفلي بدون وجه حق
جمعت أشلاء رضيعي بيدي ..
أرادوا إبادة عرقية لجنسي و لديني
فوالله لن أتخلي عن موطني و عن عقيدتي
جعلت الله في قلبي و وقفت حارسا عليه
فإن استطعتم احتلال أرضي
فلم و لن تستطيعوا احتلال قلبي
بكل ما أوتيتم من قوة
تلك هي حرب عقيدة
سلبوا حريتي و تم قمعي ظاهريا
هذا ما بدا لهم
ولكنهم لن يستطيعوا ابدا سلب ديني
و سلب جنسي الفلسطيني
ما زلت املك حرية النداء و الاستغاثة
ما زلت أملك صوتي و كلمتي
اين حق الإنسانية؟
بأي حق استباحة تلك الدماء الفلسطينية؟
أين الان الإنسانية؟ اين اتحاد الدول العربية؟
رسالة لكل من شارك في استباحة دمي أنتم أخصامي عند الله
لكل من مد يد العون إلي ذلك الصهيوني مغتصب أرضي
لماذا تدعمون استباحة الدماء؟ لماذا تقتلون طفلي ؟ لماذا تقتلون الشيوخ والصغار؟ لماذا تقصفون المستشفيات و دور العبادة؟
لصالح من؟!
لم و لن نيأس ..حسن ظنا بالله ينصرني
أدرك كم أنتم ضعاف لا تملكون سوي تلك الأسلحة
فبدونها انتم لا شيء بدون هوية بدون وطن بدون قلب
ولكني أملك ما هو أعز و أغلي أملك عقيدتي و قلبي المؤمن بنصر الله ..يمهل ولا يهمل .
ألا إن نصر الله قريب
فو الله لم ولن أياس
فكما علمني ربي أن الحق سينتصر
فالعبرة بالنهايات و ليست بفرحة البدايات
و كان وعد الله حقا و كان نصره مفعولا
بردا و سلاما علي بلدي فلسطين
بردا و سلاما لكي يا غزة
سأظل فلسطيني و لن أتنازل عن قضيتي
القدس لنا و الأقصى لنا و الشهادة أيضا لنا
بدمائي أكتب شهادتي فلا تتركوا قضيتي
سلاما لكي يا فلسطين