مقالات

 حقيقه وضع مصر فيما يحدث

________
د . نفيسة الديب
________

إن حمايه الفلسطينيين وأهل غزه وكل أرض فلسطين ليس أمرا إختيارياً بالنسبة لمصر،
بل هو فرض عين على كل مصري وأيضا القياده السياسيه تدرك هذا الأمر جيداً ،
ولكن تبقى هناك عقبات كثيره يضعها الأشقاء فى طريق مصر قبل الاعداء ، وهذا مايغل يدها تماماً فى المبادره وضروره التاني فى إتخاذ أي قرار ،قد يضر بالمنطقه كلها بل ومصر بالدرجه الأولى ،
المشكله الكبري أن موقف الكثير من العرب ليس صمتا أو تخاذلا فقط وإلا كان الأمر مقدورا عليه ،
بل هو عماله وتواطىء على القضيه للزج.بمصر وحدها فى معترك.السخافات والصراعات ،
وذلك لتحقيق منافع رخيصه على حساب القضيه الأساسيه، وحساب الأخوه والعقيده وحتى أيضآ على حساب مصالح شعوبهم والتى تجهل تماما سلوك الأنظمه ،
و التى كانوا هم السبب الرئيسي فيها تاريخيا وراجعوا التاريخ لتعرفوا من السبب فى وجود هذا الكيان ،
و كي تذهب مصر كما ذهبوا رهينه للغرب وأمريكا ،
وتصبح عميله مثلهم وتؤجر أراضيها كقواعد لأمريكا والغرب ويصبح حكامها موظفون لدي الغرب ،
و كي تتحمل هي ثمن التردي والخزي والعار والعماله العربيه ،
فإذا أنتصرت نسبوا لأنفسهم الإنتصار ،
والمساهمه فيه وعاشوا على عوائد النصر ،
وإذا إنهزموا أهالوا علينا التراب ونسبوا إليها أسباب النكسه ،
ويبقى العملاء ثيابهم بيضاء كما هي دون إتساخ ،
ولتعويض العدو كل خسائره المحتمله من إستثمارات ،
بل وإيداع الفائض من أموالهم فى بنوك الغرب وأمريكا ،
بالرغم من فداحه عظم الموقف إلا أنه لايمكن أن تخوض مصر معركه دفاعا عن عملاء وخونه ليس لديهم أي إنتماء لدين أو وطن ،
بل الأولا لها أن تحمي أبنائها وترابها ،
وإذا كان الأمر دفاعا عن الدين فنحن نحمى الدين فى مصرنا ونحمي مساجدنا ،
بل ونحمي الدين فى كل العالم الإسلامي من التحريف والتأويل الخاطىء ،
ومازالت مصر هي الراعيه الأولى فى العالم للدين الإسلامي بأزهرها الشريف وقرائها العظام وشيوخنا الأجلاء،
وكانت إلى وقت قريب هي التى ترعي الحجاج والبيت الحرام
ومازالت مصر هي الدرع الواقي للدين من كل الإنحرافات التي تطرأ فى الفكر والتشدد العقائدي،
بل ودفعت ثمنا غالياً للحفاظ على سماحة الدين كما كانت رساله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
ولم تكن هي الداعيه إلى الوهابيه التى خرج منها كل الجماعات التي جلبت على الأمه العربيه والإسلامية الكثير من المشاكل ،
مثل القاعده وداعش والجماعات الإسلامية والإخوان ،
في الحقيقه إننى ألتمس لكل الدول العربيه العذر في تصرفاتهم
لأنهم صغار ودون المسؤليه كانظمه وليس كشعوب ،
ولايملكون من أمر أنفسهم شيئا وكل حكامهم موظفون لحمايه وحراسة المصالح الغربيه والصهيونيه ويخضعون للإحتلال الأمريكي ،
وبالرغم من كل ذلك تظل مصر هي الدرع الواقى والحمايه الحقيقيه ،
والمدافع الوحيد عن القضيه الفلسطينية وعن قضية القدس وعن غزه ليس دفاعا عن حماس ولا حتى السلطه الفلسطينية، المتخاذله والمهترئه، ولكن دفاعا عن الشعب الفلسطينى والأرض الفلسطينية ،
لأنها البعد الإستراتيجي لمصر والجبهه الشرقيه لحدود مصر والواجب حمايتها والحفاظ عليها فى كل الأحوال مثلها مثل السودان في الجنوب وليبيا فى الغرب ،
لايعنينا سلوك حكامهم بل يعنينا الشعوب بالدرجه الأولى ،
لذلك دائما مايخيب ظن مصر فى سلوك معظم الدول العربيه وتخاذل أنظمتها ،
وهذا ما يؤخر كثيرا حل قضايانا ويؤخر نهضه الأمه وتقدمها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى