أرواحٌ_ مُنْفصِمَة
______
هبة سامى
_____
و لأني أعرف
وجوه الألم جيدا
لم تعد تخدعني
مراهنات إطفاء الروح تلك
فتوقع بي
كما أعرف ما خلف الظلام
و أماكن الإختباء التي لايراها أحد ،،،
لا أعلم من فعل بك هذا
من أخرجك من روحك الطيبة
التي حلّت بنورها
من بدّلها
لتطلق علي غراب أفكارك
الذي تسلّط عليك ،،،
لا حنين بداخلي لتلك الكائنات
ادّعى الجميع أنها الأحياء
بينما كانت الحيوانات و النباتات
عبر ملايين الأزمان
مع الجماد الذي لاروح له
تحمل رحمات
لا تعرفها تلك الكائنات ،
حين ظننتَ
أنك تقترف ذنبا عظيما بخداعي
كانت روحي
قد اقترفتْ قبلك ذنبا أكبر
أن رأتك صدقا و أمانا
بينما كنت تحاول وقت الغفلة
إطفاء النور لا أكثر …
يا صديقي
الذي أستثنيه
و يفلت كل حين
فلا يعود صديقي ،
لم أعد أحمل
غضبًا على أحد
لكني أحمل
دروسا كثيرة و عبر ،
إن أردت
قصصتها جميعا عليك
و لا تملك صبرا لأفعل
لترى كيف ترفَّعت
حين أصبحت
أبكي بصمت
بجفاف الأعين
و أفرح دون
أن أحدث ضجيجا ،
يا صديقي
لا تخش فرط تحسسي
فأنا أُحسن لنفسي السكينة
ألا آمن الإتجاهات و الجانب
كمُذنب في منفى
لا يجد من يعفو عنه
و يعيش دون أن يكترث
وحيدا ،
و كغيوم لا تعرف وطنا
فيه تسكن
بت شخصا هادئا جدا
أَفلتَ المعاناة
و رأى الجميع رؤية مختلفة
و كأنني لم أعرفهم يوما ،
لازلت أكتبهم صحفا بيضاء
و ان خربتها افعالهم
و مزقتها قسوتهم ،
لا أنتظر شيئا من هذا العالم
و بقسوة و ربما بإحسان مُمَاثل
لا ينتظرني أحد أيضا ،
كشجرة عتيقة
مرت عليها مئات السنون
لا تنمو لمصلحة
لا تزداد إلا صلابة
تمنح ظلا
ان لم تستطع
أن تعطي ثمرا
تسير إلى الموت
بتسارع أو ببطء
و لكنها حتما
لا تؤذي أحدًا …
#